أقرأ أيضاً
التاريخ: 8/12/2022
1751
التاريخ: 25-04-2015
2236
التاريخ: 1-3-2022
2453
التاريخ: 8-06-2015
8190
|
تبدأ (الكلمة) بمشروع حضاري منذ أن هبط آدم على الارض، لانّها في الاصل مشروع زمني، موضوعي، أرضي، ولا علاقة للاسماء بهذه الكلمة الحيّة، فان جنة آدم كانت حدثا طارئا على جسد الزمن الحقيقي، ولهذا انتفت اليها الحاجة بمجرد الهبوط، ان زمن جنّة آدم عبارة عن هامش على قصّة الخليقة، فالأسماء التي تعلمها كانت مجرّد لتثوير قابلياته الذهنية، وهي علم غامض لا يعرفه الا اللّه تعالى، وليس لها صلة بالارض، بدليل ان الملائكة كانت تجهل كنهها. رغم ان الملائكة هي الوسائط بين العرش والوجود.، كانت للتحدّي والمباهاة وليست للبناء والتعمير والصيرورة والتغير. ولذا فان للكلمة تاريخها الارضي البحت، والأسماء هذه ولّدت طاقة التلقي عند آدم ثم رحلت الى عالمها المبهم. لا اكثر ولا أقل.
ان الحوار حول الاسماء جدل عقيم، جدل يؤول الى الجمود والثبات، لانها أسرار عنيدة وقد مات زمنها الى الابد، والمهم هو الالتفات الى الكلمات التي تلقاها آدم على الأرض، فهي مفتاح التاريخ الحقيقي.
ان الاسماء تتصل ب (غيب السماوات والارض) الذي يعلمه اللّه وحده، والانسان مخلوق للمعلوم وليس للغيب، وهو مسئول عن تحويل المجهول الى علم، واتصاله بالغيب أيمان فقط عن طريق الفكر الثاقب، ولذا : أعتقد أنّ آدم نسي تلكم الاسماء في لحظة هبوطه المقدّس الى الارض الحبيبة، فيما الكلمات علم أرضي، تلقاها بعد أن اتصل بالزمن مباشرة، ومنها انطلق يدشن حياته الواقعيّة، ان العلاقة الحقيقية التي ثبتت بها الخلافة الارضية، انما كانت مع الكلمات، لقد كانت الكلمات تنتظر هبوط آدم كي تتذلل بين يديه ويحوّل بها المجهول الى معلوم، ويولّد منها نسيج الحياة الجديدة، وتتحرك على أوتار طاقاته الهائلة كي يضع في كل لحظة كونا جديدا.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تبحث سبل التعاون مع شركة التأمين الوطنية
|
|
|