المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الاسطرلاب
2025-01-12
ظهور التلسكوبات
2025-01-12
آثار فسخ عقد الزواج بعد الدخول بالنسبة للنفقة في قانون الاحوال الشخصية الكويتي
2025-01-12
نضج وحصاد وتخزين البسلة
2025-01-12
مقبرة (شيشنق الثالث)
2025-01-12
الفرعون شيشنق الرابع وآثاره
2025-01-12

حاجة الجسم من الغذاء
2023-09-21
نشأة الخطّ العربي
17-10-2014
حلزونات ألفا α-helixes
23-3-2017
التواضع وظيفة العلماء وهو رأس العلم
1-5-2022
حِكم الإمام الباقر وآدابه
15-10-2015
تصنيف الخدمات التعليمية
21-11-2019


دعوة القران الى الحياة وبرمجة القلب  
  
2132   05:32 مساءً   التاريخ: 9-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص16-18.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-19 954
التاريخ: 2023-08-07 996
التاريخ: 3-12-2015 2288
التاريخ: 2023-08-07 1377

الحياة بالقرآن ومركز الحياة هو القلب ، فإذا مرض القلب اختلت الحياة {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} [البقرة : 10] فمتى ما زال هذا المرض ، يحيا الإنسان ، فحياة الإنسان تتمحور بكل أبعادها حول كتاب اللّه المجيد، عند ما يكون قلبه في مأمن من ضغوط الأهواء والشهوات النفسية، التي طالما كانت السبب في انحراف البشرية عن الطريق السليم.

فبرمجة القلب بالقرآن هي الدعامة الرئيسية في حفظه وجعله صلبا ، كما في الحديث الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام) : «المؤمن أشد من زبر الحديد ، إن زبر الحديد إذا دخل النار تغير، وأن المؤمن لو قتل ثم نشر ثم قتل لم يتغير قلبه» (1)

فقلب المؤمن خالي من الأمراض والأوبئة النفسية، لهذا نراه كما في الحديث الشريف‏ يصفه قائلا «المؤمن بشره في وجهه» (2)

أي دائما مستبشر بنور الإيمان ، والحب للّه وفي اللّه يكون حبه للناس جميعا ، بعيدا عن كل الأحقاد والضغائن المفسدة للقلب ، ولم يكن له ذلك لو لا التأييد الإلهي له كما في قوله تعالى : {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال : 24] وذلك لكي يثبته على الإيمان ، بعد ما رأى منه ذلك الإصرار العنيد في السير قدما لتحقيق الإيمان القلبي.

فإذا أراد الإنسان أن يحيا قلبه، وأن يكون مركزا لحياته، التي هي هدف القرآن، فعليه أن يقوم بإعطائه دوره الحقيقي في تحويل تلك الرؤى والبصائر والأفكار التي نتعلمها من واقع النظرية المجردة والقانون المجرد إلى تفاعل نفسي يتحول إلى عمل يتحرك مع الإنسان في حياته اليومية.

إذا علينا بالقرآن ثم القرآن لكي نحيا به، ولن نصل إلى ذلك إلا بعد دراسة ما فيه من قوانين دراسة معمقة ، حتى نستطيع أن نميز بينها وبين قوانين البشر، لا أن ندرسها كتراث خلّفه لنا التاريخ لترضية الترف الفكري.

وأن نلاحظ روح القانون ، فالباعث على الإلزام ليس هو القوة أو الإجبار القهري ، وإنما روح القانون ، وفهم العقل ، وإدراك الإنسان بوعي تام وضمير حي، كل ذلك هو الذي يجعل الإنسان يلتزم بالقانون دون جبر أو إكراه‏ {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة : 256] بعد أن تبين للإنسان‏ {الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة : 256] ومن الأدوار التي يجب أن يتقمصها القرآن ، أن يجعله المسلم إماما وقائدا وحاكما له على كل تصرفاته الفردية والاجتماعية والشخصية والعائلية.

فيكون حينها قدوة، ومثلا يحتذى به، وحينما يكون القرآن كذلك ، يكون سكنا نأوي إليه ، لكي لا يتحول إلى مجرد اثر جاء به محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ووضع في بيوتنا ، فلا نعرفه إلا إذا ألّمت بنا مصيبة ، اتجهنا لنفض الغبار الذي علق به ، وأن يتخذ الإنسان القرآن سكنا، يتحصن به من البرد والحر ومن الأخطار المحدقة به، فإذا جعلنا القرآن سكنا فانه يحمينا من كل الأخطار المخبّئة لنا ، دون أن يكون موضعا لحالات الطوارئ فقط .

 ______________________

(1) بحار الأنوار (ج 76) ص 304 .
(2) بحار الأنوار (ج 79) ص 411 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .