المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6395 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

حكم زواج المتعة
25-11-2014
الآثار البيئية لتلوث التربة
4/9/2022
exophora (n.)
2023-08-28
نظريات التركيب الداخلي - نظرية الدوائر المتراكزة concentric Zone Theory
5-1-2023
حدّ من غاب عن زوجته والسارق
14-4-2016
The problem of contours
12-4-2022


تنظيم طريقة الصرف المالي  
  
2082   04:35 مساءً   التاريخ: 14-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص233-235
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2020 2272
التاريخ: 24-3-2021 3239
التاريخ: 8-6-2020 2519
التاريخ: 2023-03-18 1372

قال (عليه السلام) : ما عال امرؤ(1) اقتصد.

الدعوة إلى تنظيم طريقة الصرف المالي، تحقيقا للموازنة بين الوارد والصادر ، وإلا وقع الإنسان في حيرة فتغلبه الديون ، ويتضرر منه أهله ، وقد يتخلى عنه أقرباؤه وأصدقاؤه ، مع ان بإمكانية تفادي التورط بذلك كله من خلال التدبير، وهو غير البخل والحرص، فإنه عملية توفيق بين مقدار الدخل ومستوى الانفاق، بينما تلك إبقاء للمال مع وجوده ، وانعدام مبررات الإمساك والامتناع عن الصرف ، لذا كان نقصا في صاحبه ، واما الاقتصاد في الصرف من خلال الاقتصار على الضروري واللازم يعد كمالا لصاحبه ، كونه من حسن تقديره للحالة المادية التي تمر به، توقعا لزوالها ، واستقرار وضعه .

ومن المفيد جدا التعريف بهذه الحكمة والتذكر لها ، لما تمثله من قيمة معنوية ومادية ، إذ الكثير بحاجة إلى استحضارها فلا يسرف كما لا يقتر ، فإن بعض كماليات الامور تطغى لدى البعض لتؤثر على الاهم منها، فيقصر في الاهم ويهتم بغيره ، مما يحدث اشكاليات عديدة ، على مستوى الاحتجاجات والمطالبة بزيادة الرواتب او المخصصات والحوافز ، ام بمستوى الخلافات العائلية والتقصيرات مع واجبي النفقة والتكفل المالي، وما يستتبعها من أزمات عديدة ، وعلاج هذا كله يسير لو عمل على تطبيقه الإنسان ، من خلال التأني والصبر على تحقيق المطالب، وعدم الاستعجال فيها لئلا يتأخر عن الاهم ، فتطاله الاحكام او القوانين ، كما هو حال من لا يلتزم ببعض واجبات الزوجية ، فيقاضى ويترتب عليه مالا يستطيع الالتواء في ادائه وتنفيذه، وكذلك من يقدم رغباته الشخصية على أداء المستحقات والمترتبات عليه ، فإنه يشقى في وقت كان من الممكن له التوازن وعدم التجاوز.

وان في الحكمة دورا اصلاحيا يفوق على الاجراءات القانونية والاجتماعية مع اهميتها ، كونها تحاول اقناع الفرد بعدم التورط ، وبيان سلبيات ذلك ، مع الحرص على تكامله بمحاسن الصفات ، وأما ما عداها من إجراءات فهي مطالب تنفيذية لا يراد منها وراء ذلك دائما.

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) ما عال امرؤ : ما احتاج احد.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.