المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

المراد من بـ(أطراف النهار)
20-10-2014
شعر لابن وضاح
2023-02-04
مـصادر الأفـكار الرياديـة والفـرص الاستثماريـة
2024-07-17
مـبـادئ التـدقـيـق الإداري (التوجيه Directing)
2023-03-29
هبوط المثيلة Hypomethylation
3-9-2018
إستعمالات لفظة : اليوم
18-09-2014


أكثر مصارع العقول؟  
  
3656   06:53 مساءً   التاريخ: 21-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص44-45
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /

قال علي (عليه السلام) : (أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع)(1).

من يراقب حال المتورطين ، يجد انهم قد ودعوا عقولهم عندما لاحت لهم مناصب معينة ، او تلقوا وعودا بالحصول على ما يتمنونه ، فسارعوا إلى الرضوخ ، ولم يعوا انها زائفة ، لا يصح الوثوق بها ، بل سيطرت أضواؤها الخاطفة فخدعتهم ، عندما حسبوا ان البرق – وهو وميض – مما يستضاء به، فيمشى به في الطريق الوعر ، مع استحالة التواصل في ذلك ، حيث ينقطع ، وتتخلله فجوات ظلامية ، تؤدي إلى تعثرات وغيرها.

فالدعوة إلى الحذر وعدم الاطمئنان لكل ما يخطف بصر الإنسان ، وان عليه التأكد التام قبل الإقدام والقبول ، لأنه قد لا يتيسر التراجع وقتئذ ، فيقع المحذور ، كما يستشف من هذه الحكمة ، التنبيه إلى ضرورة عدم التسرع بالحكم على أحد قبل الاختبار الذي يكشف مدى ثباته ، وصلابته ، واحترامه لعقله ، حيث ينهار البعض ، ويجمد المبادئ ، ويتحفظ على وصايا التحذير ، لغلبة تأثير المغريات والوعود عليه ، مما ينتج تركه لعقله ، وانصياعه للمال ، او المنصب ، او المؤثرات الاخرى ، والذي يعني موته ، عندما تغلبت الماديات على ثوابت العقل ، فلا يعد من الاحياء إلا بقدر الحركة الجسدية ، ولذا نجد ان بعض العقلاء يتبرأ من تبعات من يتورط بالرضوخ لمغريات معينة ، بل يصرح بأنه يعتبره ميتا ، كونه قد أمات عقله ، عندما استجاب للمطمع.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مصارع العقول : كناية عن إصابتها ، بروق المطامع ، كناية عن التماع الشيء وجذبه الراغب فيه ، مع عدم دوامه اصلا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.