أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2021
2877
التاريخ: 24/12/2022
2433
التاريخ: 11-10-2016
2138
التاريخ: 7-10-2016
2126
|
قال علي (عليه السلام) : (أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع)(1).
من يراقب حال المتورطين ، يجد انهم قد ودعوا عقولهم عندما لاحت لهم مناصب معينة ، او تلقوا وعودا بالحصول على ما يتمنونه ، فسارعوا إلى الرضوخ ، ولم يعوا انها زائفة ، لا يصح الوثوق بها ، بل سيطرت أضواؤها الخاطفة فخدعتهم ، عندما حسبوا ان البرق – وهو وميض – مما يستضاء به، فيمشى به في الطريق الوعر ، مع استحالة التواصل في ذلك ، حيث ينقطع ، وتتخلله فجوات ظلامية ، تؤدي إلى تعثرات وغيرها.
فالدعوة إلى الحذر وعدم الاطمئنان لكل ما يخطف بصر الإنسان ، وان عليه التأكد التام قبل الإقدام والقبول ، لأنه قد لا يتيسر التراجع وقتئذ ، فيقع المحذور ، كما يستشف من هذه الحكمة ، التنبيه إلى ضرورة عدم التسرع بالحكم على أحد قبل الاختبار الذي يكشف مدى ثباته ، وصلابته ، واحترامه لعقله ، حيث ينهار البعض ، ويجمد المبادئ ، ويتحفظ على وصايا التحذير ، لغلبة تأثير المغريات والوعود عليه ، مما ينتج تركه لعقله ، وانصياعه للمال ، او المنصب ، او المؤثرات الاخرى ، والذي يعني موته ، عندما تغلبت الماديات على ثوابت العقل ، فلا يعد من الاحياء إلا بقدر الحركة الجسدية ، ولذا نجد ان بعض العقلاء يتبرأ من تبعات من يتورط بالرضوخ لمغريات معينة ، بل يصرح بأنه يعتبره ميتا ، كونه قد أمات عقله ، عندما استجاب للمطمع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مصارع العقول : كناية عن إصابتها ، بروق المطامع ، كناية عن التماع الشيء وجذبه الراغب فيه ، مع عدم دوامه اصلا.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|