القوى العاملة الزراعية:

لقد حظيت مسألة القوى البشرية العاملة (Labour Force) باهتمام كبير من قبل الباحثين على مختلف اختصاصاتهم ، وذلك نتيجة للدور الكبير الذي تلعبه هذه القوى في أي نوع من أنواع الأعمال ومن هذه المواقع تعتبر هذه القوى من أهم مصادر الثروة لدى أي مجتمع من المجتمعات وفي أي قطر من الأقطار بغض النظر عن درجة تطوره الحضاري ومستواه التنموي حيث إن وحدة العمل الفردي تعبر عن الطاقة العضلية والذهنية المبذولة من الإنسان النشيط في سن العمل وهذه الطاقة قادرة أساساً على إنتاج متطلبات الإدامة والإعالة الشخصية لصاحبها إضافة لكونها تحقق إنتاجا إضافيا أخر يلعب دوره في إعالة الآخرين من القاصرين الذين هم دون سن العمل أو فوق سن العمل أولئك المعوقين غير القادرين على المساهمة في عملية الإنتاج الاجتماعي، ومن هنا كان سر استمرار الحياة على هذه الأرض وتواصلها منذ أن وجد الإنسان عليها حتى الآن والى الأبد في هذا الواقع ، تعتبر القوى العاملة في أي قطر من أكثر مصادر الثروة أهمية وتلعب إدارتها  دوراً مؤثراً وجوهرياً في مسألة النمو الاقتصادي في ذلك القطر وعبر المسيرة الإنسانية الطويلة ومنذ بدئها استطاع الإنسان أن ينتج عوامل مساعدة له في العملية الإنتاجية أي كان حجمها أو عبر مسيرة تكيفه للظروف الطبيعية وتواصلها من اجل البقاء سواء كانت تلك أدوات حرفية إنتاجية يستعملها بصورة مباشرة أو غير مباشرة حيث تسهل له عددا من الشروط الحياتية الضرورية.