الغاز الطبيعي

يقع الغاز في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية في استهلاك العالم من الطاقة بعد الفحم والنفط، اذ يشكل الغاز ١٨ % من مجمل الاستهلاك العالمي، وكما في حالة النفط فليس هناك نظرية متكاملة لتفسير كيفية تكون الغاز تاريخيا، فهناك مثلا الغاز المصاحب للنفط الذي تنحو النظريات العلمية الى ربط تكونه بالعوامل التي أدت الى تكون النفط نفسه، وهناك حقول الغاز الطبيعي حيث يوجد الغاز وحده دون النفط ثم هناك نوع آخر من الغاز الذي يعتقد أنه تكون بتأثير العوامل التي أدت الى تكون الفحم، ولهذه الأسباب مجتمعة فان تقدير المخزون من الغاز أمر أكثر صعوبة من تقديره في حالة الفحم والنفط.

ويشكل الميثان الجزء الأساسي من تركيب أنواع الغاز المختلفة يليه بعد ذلك الايتان. وبالإضافة الى المركبين السالفي الذكر هناك نسب مختلفة من البروبان والبيوتان والنيتروجين وأوكسيد الكربون ومركبات كبريتية، ويؤدي اختلاف التركيب هذا الى اختلاف في قيمة الطاقة في الأنواع المختلفة من الغاز، فالغاز المستخرج من المانيا مثلا يحتوي على نصف قيمة طاقة الغاز المستخرج من الكويت (في ذات وحدة الحجم).

ويبلغ احتياطي العالم من الغاز حوالي ٠ ٢٦٠ تريليون قدم مكعب يمتلك الاتحاد السوفيتي حوالي ٣٠% منها والولايات المتحدة حوالي 10% والدول العربية حوالي ١٥% أما الدول غير العربية في منظمة لأوبك فتمتلك حوالي ٢٠% من الاحتياطي العالمي. ويتوزع الجزء المتبقي بين العديد من دول العالم في مختلف القارات.