بحث روائي_ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ.. |
2217
08:46 مساءً
التاريخ: 4-6-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-6-2020
1893
التاريخ: 2024-12-24
391
التاريخ: 2024-08-27
581
التاريخ: 20-6-2022
1607
|
في المجمع : عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه سئل إذا كانت عرضها السماوات والأرض فاين تكون النار ؟ فقال (صلى الله عليه واله) : " سبحان الله إذا جاء النهار فأين الليل".
أقول : روى السيوطي أيضا في الدر المنثور هذا الجواب منه (صلى الله عليه واله) إقناعياً إسكاتيا.
كما يمكن أن يكون على وجه التحقيق ، بان نقول إن خلق الدار تبع لخلق الجنة ، فهي لا تنفك عنها ، كما أن خلق الليل لا ينفك عن خلق النهار ، وأما وجه التبعية ، فلقوله تعالى : {وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} [غافر : 7] ، و " سبقت رحمته غضبه ".
وفي الخصال : عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله تعالى : { أعدت للمتقين} ، قال (عليه السلام) : " انكم لن تنالوها إلا بالتقوى ".
اقول : لما تقدم من أن التوقى سبب لحصول الجنة فلا يعقل نيلها إلا بالتقوى ، ولا بد من تعميم التقوى إلى التوبة والاستغفار ، كما في صدر الآية الشريفة.
وفي الكافي : عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : " ما من عبد كظم غيظا إلا زاده عزاً في الدنيا والآخرة ، قال الله عز وجل : والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ".
أقول : وردت روايات كثيرة في شأن كظم الغيظ ، سيأتي في المحل المناسب التعرض لبعضها.
وفي الكافي - أيضاً عن الصادق (عليه السلام) قال : " قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : عليكم بالعفو ، فإنه لا يزيد العبد إلا عزا ، فتعافوا يعزكم الله ".
أقول : لأن العفو من صفات الله تعالى ، فيعز العبد العافي بعزه ، ويأتي في الموضع المناسب شرح ذلك.
وفي المجمع والإرشاد للمفيد : " أن جارية لعلي بن الحسين (عليه السلام) جعلت تسكب عليه الماء ليتهيأ للصلاة فسقط الإبريق من يدها فشجه فرفع رأسه إليها ، فقالت له الجارية : إن الله تعالى يقول : والكاظمين الغيظ فقال لها : كظمت غيظي
قالت : والعافين عن الناس.
قال : عفا الله عنك.
قالت : والله يحب المحسنين
قال : اذهبي فأنت حرة لوجه الله ".
أقول : رواه السيوطي في الدر المنثور أيضاً عن البيهقي ، والحديث يدل على أن الإحسان أمر زائد على أصل العفو ، ومثل ذلك كثير في العالمين العاملين بعلمهم.
وفي الكافي وتفسير العياشي : عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى : {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا} [آل عمران : 135] ، قال (عليه السلام) : " الإصرار أن يذنب الذنب فلا يستغفر الله ، ولا يحدث نفسه بتوبة ، فذلك الإصرار ".
أقول : الأحاديث في ذلك كثيرة ، وقد تقدم ما يشهد لذلك ، وسيأتي ما يرتبط بذلك أيضا.
وفي تفسير العياشي في حديث قال : " وفي كتاب الله نجاة من الرديء وبصيرة من العمى ، وشفاء لما في الصدور في ما أمركم الله به من الاستغفار والتوبة ، قال الله تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [آل عمران : 135] ، فهذا ما أمر الله به من الاستغفار واشترط معه التوبة والإقلاع عما حرم الله ، فإنه يقول : { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10] وبهذه الآية يستدل على أن الاستغفار لا يرفعه الله إلا بالعمل الصالح والتوبة ".
أقول : تقدم مكرراً أن العمل الصالح من الإيمان ، فلا إيمان إلا به.
وفي المجالس : عن عبد الرحمن بن غنم الدوسي في قوله تعالى :
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً } [آل عمران: 135] ، نزل في بهلول النباش وكان ينبش القبور فنبش قبر واحدة من بنات الأنصار فأخرجها ونزع أكفانها - وكانت بيضاء جميلة - فسول له الشيطان فزنى بها ثم ندم ، فجاء إلى النبي (صلى الله عليه واله) فرده ثم اعتزل الناس وانقطع عنهم يتعبد ويتبتل في بعض جبال المدينة ، حتى قبل ونزل فيه القرآن ".
وفي أسباب النزول للواحدي : عن ابن عباس في رواية عطا قال :
" نزلت الآية وهي قوله تعالى : { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً } [آل عمران : 135] في نبهان التمار أتته امرأة حسناء تبتاع منه تمرا ، فضمها إلى نفسه وقبلها ثم ندم على ذلك ، فأتى النبي (صلى الله عليه واله) وذكر ذلك له فنزلت هذه الآية ".
أقول : قد وردت روايات متعددة في شأن هذه الآية ، وهي على فرض صحتها لا تكون مخصصة للآية ، بل هي بعمومها تشمل كل فاحشة تاب صاحبها عنها.
وفي المجالس : عن الصادق (عليه السلام) قال : " لما نزلت هذه الآية { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً } [آل عمران: 135] ، صعد إبليس جبلا بمكة يقال له ثور ، فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه فقالوا له : يا سيدنا لم تدعونا ؟
قال : نزلت هذه الآية فمن لها ؟
فقام عفريت من الشياطين فقال : أنا لها بكذا وكذا.
فقال : لست لها.
فقام آخر فقال مثل ذلك.
فقال : لست لها .
فقال الوسواس الخناس : أنا لها.
بماذا ؟
قال : أعدهم وأمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة ، فإذا واقعوها أنسيتهم الاستغفار.
فقال : أنت لها ، فوكله بها إلى يوم القيامة ".
اقول : روي مثله من طرق الجمهور أيضا.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|