المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ما ورد في تحريم الإصرار على الصغيرة  
  
2922   08:50 مساءً   التاريخ: 13-6-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 279- 280
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2016 5051
التاريخ: 2023-03-08 2392
التاريخ: 1-10-2021 2718
التاريخ: 17/11/2022 1754

الإصرار على الذنب هو: أن لا يتخلل الاستغفار ، ولا يحدث نفسه بالتوبة ، كما يأتي في الرواية عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) ، وأن الإصرار على الصغيرة كبيرة من الكبائر ، كما تقدم في الروايات السابقة ، ففي الكافي : بسنده عن السكوني عن الصادق (عليه السلام) قال : " قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : من علامات الشقاء جمود العين ، وقسوة القلب، وشدة الحرص في طلب الدنيا ، والإصرار على الذنب ".

أقول : المراد من الشقاء هو الشقاء في الآخرة ، والمراد من جمود العين هو قسوة القلب ، فيكون العطف بيانيا ، فللقسوة مظهر خارجي ، وهو جمود العين ، ومنشأ واقعي وهو قسوة القلب.

وفي الكافي - أيضاً - : بسنده عن أبي بصير قال : " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : لا والله ، لا يقبل الله شيئاً من طاعته على الإصرار على شيء من معاصيه ".

أقول : للقبول مراتب متفاوتة جداً، فلا ينافي أن يكون الإصرار على الذنب حراماً ، ومعه لا يحصل المرتبة الكاملة من القبول .

وفي الروضة بإسناده عن الصادق (عليه السلام) في رسالته إلى أصحابه قال : " وإياكم أن تشره أنفسكم إلى شيء حرم الله عليكم ، فإن من انتهك ما حرم الله عليه هاهنا في الدنيا ، حال الله بينه وبين الجنة ونعيمها ولذتها وكرامها القائمة الدائمة لأهل الجنة ابد الآبدين - إلى ان قال - : وإياكم والإصرار على شيء مما حرم الله في القرآن ظهره وبطنه ، وقد قال : {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران : 135] ".

أقول : شره كفر ، وهو الطلب مع الحرص أو بدونه ، والمراد من الرواية ما حرمه القرآن بظاهره - كما تقدم - أو بباطنه ، أي : بواسطة السنة الشريفة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.