علاقة سكن المتجاوزين والسكن العشوائي

قد يتبادر للذهن إن السكن العشوائي هو سكن المتجاوزين في حقيقة الأمر، قد يكون هذا صحيحا في بعض الحالات وذلك اعتمادا على أنماط هذه الأحياء وأماكن وجودها إذ أن المفهوم الفكري للعشوائية يشير إلى عدم وجود منهج فكري بنائي تخطيطي، و الذي يؤدي إلى عدم وجود قواعد للتشييد الحضري، وإدارة التطوير والتغيير.

 وسكن المتجاوزين هو السكن الذي يشيد على أراضي  يتم الاستيلاء عليها من قبل متجاوزين بصورة غير شرعية، وتفتقر إلى الخدمات الأساسية، وتشيد من مواد ذات ديمومة واطئة كالصناديق الخشبية أو الطين أو بقايا مواد البناء ويوجد على هوامش  المدن أو مراكزها كما يتضمن كل أنواع المساكن والعقارات التي يتم الاستيلاء عليها ،والتي تعود ملكيتها إلى الدولة أو الملكية الخاصة    

ويبدأ سكان الحي بإنشاء أبنية مخالفة داخل هذا الحي سواء بإضافة أجزاء مخالفة على الأبنية القائمة أو إنشاء أبنية جديدة مخالفة كلياً للأحكام والتشريعات التنظيمية، إذ يصبح الحي السكني بعد فترة من الزمن عبارة عن مجموعة من الأبنية المخالفة التي تشكل بمجموعها (حياً عشوائياً) له تأثيراته وانعكاساته المختلفة على البنية السكنية للقاطنين.

وفي ذلك إشارة إلى التجاوز على الضوابط التخطيطية للبلديات والتشريعات التنظيمية للأجهزة الرقابية. يشير تقرير منظمة (Habitat) إلى أن السكن العشوائي أو المستقرات العشوائية هي المستقرات التي يسكنها متجاوزون يستبيحون الحقوق أو يستولون على الأرض لغرض الاستفادة منها باستثمارها والسكن عليها والتي تعود ملكيتها الى الدولة او الملكية الخاصة يلاحظ من تعريف المنظمة الى ان السكن العشوائي هو سكن المتجاوزين الذي يفتقر الى الخدمات المهمة  والرئيسة  في حين تعريف سكن المتجاوزين يشير الى المفهوم القانوني فالتجاوز بمثابة السبب الذي يؤدي الى تولد مشكلة اكبر تتمثل بتكون السكن العشوائي.