المناخ المثالي للقمح هو الشتاء البارد الممطر في أثناء مراحل النمو والجو الحار الجاف أثناء تكوين البذور، وهذه هي السمة المميزة للمناطق شبه الجافة التي يسودها مناخ البحر المتوسط والتي تبدأ أمطارها في أواسط الخريف حيث يزرع القمح وتنتهي في نهاية الربيع حيث تكون قد نضجت. كما ينمو القمح في المناطق ذات الشتاء البارد، إذ يتمكن من مقاومة البرودة العالية التي تصل إلى ما دون الصفر المئوي أحياناً، ولاسيما تلك المناطق التي تكون أمطارها مستمرة في الصيف والشتاء ويزرع القمح فيها في الخريف أو الربيع فتنمو الأجزاء الخضرية خلال المُدد الباردة، وتتكون وتمتلئ البذور أثناء المُدد الحارة وإن لم تكن جافة . وحينما ترتفع درجة الحرارة في نهارٍ قصير يتحفز تكوين التفرعات والأوراق ومن ثُمَّ يتأخر التزهير. وفي الأسابيع الأخيرة قبل النضج تتوقف الأمطار وهي المدة التي يكون فيها التبخر- النتح Evapotranspiration قد ازداد، وبالرغم من هذه الحالة الصعبة فإن إنتاجاً جيداً للقمح يتم في هذه الظروف.