أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-1-2019
2551
التاريخ: 7-1-2019
4063
التاريخ: 19-11-2019
4033
التاريخ: 10-8-2021
2417
|
3 - أداء الخصخصة في روسيا والصين: تقویم مقارن
للمقارنة بين أداء روسيا وأداء الصين في عملية الخصخصة، من المفيد تحليل النتائج الاقتصادية والاجتماعية في التجربتين. وفي مقدم النتائج الاقتصادية اللافتة معدل النمو المرتفع في الصين (سجل رقمين عشرين Two Digits) مقارنة بالتراجع الحاد في الإنتاج ومستوى المعيشة في روسيا.
ثمة مقاييس اخرى لمقارنة كفاءة عملية العبور إلى اقتصاد السوق غير معدلات النمو الاقتصادي والتغير في مستويات المعيشة، منها مدى تأثير تحرير الأسواق وإزالة العوائق أمام النشاط الخاص للمبادرة بمشروعات الأعمال الجديدة. فحتى تنجح جهود تشجيع هذه المشروعات ويعم أثرها، يتعين أن يكون الدخول إلى ساحات النشاط الاقتصادي مُمَهداً ورخيص الثمن، فتتمتع المشروعات الجديدة بسهولة الحصول على مستلزمات الإنتاج، وسهولة تسويق المنتوجات.
عمدت الصين منذ بداية الإصلاح إلى إزالة الأنظمة المعوّقة لدخول رواد الأعمال الجديدة إلى السوق، ولا سيما على مستوى الاقتصاد المحلي حيث ابتدئ بمشروعات جديدة بادرت بها واشتركت في ملكيتها المجتمعات المحلية في القرى والبلدات، تبعتها في مرحلة لاحقة مبادرات المشروعات الخاصة والمشتركة التي سجلت نجاحاً كبيراً في تحريك النمو الاقتصادي ورفع معدلات العمالة والصادرات.
أما في روسيا، فتركزت الإجراءات الإصلاحية في خصخصة المشروعات القائمة (غير الجديدة) التي تملكها الدولة، من دون الالتفات إلى أهمية إزالة العوائق أمام المشروعات الجديدة الراغبة في دخول السوق.
نتيجة لذلك، انفردت الصين بكونها الوحيدة في الدول العابرة إلى اقتصاد السوق التي نجحت في استثمار موارد کافية في تنمية الإنتاج والارتقاء بالإنتاجية من دون أن تحتاج إلى اللجوء إلى خصخصة مشروعات القطاع العام. ولم تشرع الصين في النظر في خصخصة مشروعات الدولة إلا في أواخر القرن الماضي وبداية القرن الحالي، أي بعد عشرين عاماً من شروعها في الإصلاح. وحين بلغت الصين هذه المرحلة، وقررت التصدي لخصخصة مشروعات الدولة ، اتبعت نهجاً حذراً وتجريبياً مبتدئة بعمليات صغيرة وسهلة من الخصخصة ومؤجلة العمليات الكبيرة إلى مرحلة لاحقة لما بعد التأكد من إحكامها السيطرة على النتائج السلبية التي ربما تنجم عن هذه العمليات، وذلك من خلال تجربة بدائل من الإجراءات الصغيرة للتعرف إلى أيها أكثر نجاعة. فأدى هذا الأسلوب الذي يبتدئ بحل المشكلات السهلة ومراكمة النجاح في الإصلاحات الصغيرة إلى التوسع الاقتصادي في مسار إصلاحي مستدام، يحظى بالرضى والدعم الشعبي.
اعتبر التفكير الصيني أن إيجاد الحوافز عند الناس واجتذابهم إلى السوق هو أكثر جدوى وفاعلية من فرض السوق على الناس. وقام هذا التفكير على أن كل تغيير يؤدي إلى حالة من اللا يقين تتسبب في قلق وإجهاد المواطنين، لذلك بدا من الأجدی سیاسياً الاستدارة حول مثل هذه الحالة. مع ذلك، ربما أنجزت الصين، من خلال أسلوبها المتدرج، إصلاحات ضخمة وعريضة ونافذة.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|