شجيرة الدفلة (Nerium oleander) الجميلة تخفي وراء جمالها خطرا ساما قاتلا، فهي من نباتات الزينة السامة والشديدة السمية التي تنتشر زراعتها في المنازل والحدائق وعلى الطرقات لغرض التزيين والنظر إلى منظرها الجذاب وشكلها المميز، لكنها للأسف تحمل وراء جمالها كثيرا من المواد السامة الخطيرة على الإنسان. تتبع الشجيرة إلى الفصيلة الدفلية (Apocynaceae) ويصل ارتفاع النبات - تقريبا- إلى مترين، شديدة التفرع، وأوراقها رمحية الشكل جلدية سميكة، للنبات أزهار ذات ألوان مثل الأرجواني والأبيض والأحمر، ولها رائحة عطرية مميزة، وهي مناسبة للزراعة في الأصص كبيرة الحجم نسبيا ويمكن أن تزرع منفردة ومجتمعة مع شجيرات أخرى من ذوات الأوراق الكبيرة، ويمكن أن تستعمل كسياج للحدائق.

يشكل نبات الدفلة - كونها من نباتات الزينة السامة التي تزرع في الحدائق والمنازل لغرض التزيين- عاملا كبيرا في تهديد الأطفال عند التعرض لها لمحاولة الاستكشاف وإشباع رغبة حب الاستطلاع لديهم، حيث وجد أن أجزاء النبتة جميعها سامة، خاصة الأوراق لاحتوائها مواد كيميائية سامة - جليوكوسيدات ( glycosides) - مؤثرة على عضلة القلب.

من أهم المخاطر عند تناول أوراق الدفلة هو تسمم عضلة القلب، لذا يجدر الانتباه عند زراعتها في المنازل مخافة أن يأكلها الأطفال، ولو بكميات قليلة لسميتها، كما أن مضغ أوراق النبات يؤدي إلى حدوث تهيج موضعي في الفم والمعدة، مع حدوث غثيان شديد وقيء وصداع، وخفقان شديد غير طبيعي للقلب وصعوبة في التنفسي، وكذلك التأثير في الجهاز العصبي يشمل نعاسا وتشنجات، مع تحسس في الجلد والعينين. يمكن للورقة الواحدة أن تشكل جرعة مميتة الشخص بالغ، وعادة تبدأ هذه الأعراض بعد عدة ساعات من تناول أوراق النبات.