مقا- والزخرف : الزينة، ويقال الزخرف الذهب، وزخارف الماء : طرائق تكون فيه.

مفر- الزخرف : الزينة المزوّقة، ومنه قيل للذهب زخرف، وزخرف القول : اي المزوّقات من الكلام.

صحا- الزخرف : الذهب ، ثمّ يشبّه به كلّ مموّه ومزوّر، والمزخرف : المزيّن ، وزخارف الماء : طرائقه.

لسا- الزخرف : الزينة. ابن سيده : الزخرف الذهب، ثمّ سمّى كلّ زينة زخرفا، ثمّ شبّه كلّ مموّه مزوّر به. وزخرف البيت زخرفة زيّنه وأكمله، وكلّ ما زوّق وزيّن فقد زخرف. وفي الحديث : نهى أن تزخرف المساجد- اي تنقّش وتموّه بالذهب. والزخرف : زينة النبات. وزخرف الكلام : نظّمه. والزخارف : دباب صغار.

والتحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يكون خارجا عن متن الموضوع الحقّ اللازم ، لزينة فقط وهي غير لازم، أو لتزوير وتمويه.

والزينة أعمّ منه : فانّ الزينة قد تكون صحيحة كما في-. {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ...} [الصافات : 6] ، {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} [الأعراف : 32]  

فمطلق الزينة ليس من مصاديق الزخرف، بل ما يكون غير لازم في العرف المعقول. وكذلك الذهب إذا أخذ زينة زائدة عمّا هو المعروف. وهكذا الزخرف من الكلام. فالقيد مأخوذ في مفهومه.

{يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} [الأنعام : 112] اي الكلام الباطل وما لا يحتاج اليه في متن العيش المعروف.

{أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ} [الإسراء : 93] اي يكون لك بيت مبنيّة من زخرف، اي من غير الموادّ المتعارفة المعمول بها، كالذهب وغيره من أجناس خارجة عن المعروف. وهذا الكلام من اللّه المتعال نقلا- عن قولهم، فانّهم قالوا : أو يكون لك بيت من ذهب، فعبّر اللّه تعالى بكلمة الزخرف المنطبق على الذهب في مورد بناء البيت منه : للاشارة الى وهن اظهارهم وانّه خارج عن المعروف.

{حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ} [يونس : 24] اي ما يخرج ويظهر منها بالطبيعة من غير زراعة وتدبير وقصد من العشب والكلأ والمتجمّدات وغيرها.

وذكر الزينة بعد الزخرف يدلّ على التغاير بينهما.

ثمّ انّ التناسب بين هذه المادّة وموادّ الزهف ذهاب شي‌ء وتزيّده، والزعف سعة وفضل ، والزلخ المزلّة ، والزحف المضي بثقل ، والزخر ارتفاع وطول . والزخف تكبّر وتحسّن : موجود لفظا ومعنى‌.