مدرسة العلوم السلوكية Behavioral School ( نظريات ماسلوMaslow وهيرزبرج Herzberg) |
3600
01:44 صباحاً
التاريخ: 13-9-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2022
1402
التاريخ: 3-5-2016
5940
التاريخ: 16-8-2022
1296
التاريخ: 7-11-2021
7407
|
مدرسة العلوم السلوكية
Behavioral School
نتيجة للانتقادات التي وُجهت إلى المدرسة التقليدية وإلى المدرسة الإنسانية فقد بدأ تیار جديد يهدف إلى محاولة التوصل إلى تفسير أسلم لمعرفة السلوك الإنساني، ويتميز هذا التيار بالتركيز على التحليل العلمي وربط أفكار العلوم السلوكية المتعلقة بالسلوك الإنساني، وقد تأثرت إلى حد بعيد بأفكار العلاقات الإنسانية .
ويركز علماء المدرسة السلوكية على حركة النشاط الإنساني من جهة ومدى ارتباط هذه الحركة بالمناخ الثقافي والحضاري الذي يتم في هذا النشاط ، بمعنى أنها تدرس الفرد وتتفهم شخصيته والجوانب الإدارية فيها، وتهدف من وراء ذلك معرفة تصرفاته وتنوع و اختلافات هذه التصرفات والدوافع التي أدت إلى هذه التصرفات حيث أن تأثير هذه الدوافع يُشكّل عنصراً على جانب من الأهمية في التأثير على الفرد للقيام بتصرف معين، فعلى سبيل ذلك المحافظة على النفس والطموح، الكبرياء، الجوع ، حب الأسرة، المشاعر الوطنية ، الارتباط بالعادات والتقاليد، الرغبة في حب الظهور والزعامة، الترويح عن النفس، الجنس، الخوف، كل ذلك يساعد على الاهتداء إلى أساليب يمكن عن طريقها زيادة التعايش بين أعضاء المنظمة. وأخيراً تركز المدرسة السلوكية على الفهم المتبادل بين أعضاء التنظيم إذ ترى أن يفهم الناس بعضهم بعضاً، لأن توافر مثل هذا الفهم يساعدهم على تحقيق أهدافهم (37) ,(People should understand people).
وتعتبر العلوم السلوكية من الإضافات الجديدة والحديثة في حقل العلوم الإنسانية حيث شاع استخدامها لتُعبّر عن مجموعة من المفاهيم الأساسية والمبادئ التي تستهدف تفسير السلوك الإنساني ووضع أسس التنبؤ به والسيطرة عليه(38) . علاوة على ذلك فقد أدركت مدرسة العلوم السلوكية أن للفرد حاجات أخرى غير الاقتصادية وهو يبحث عن إشباعها، ومن أهم رواد هذه المدرسة ماسلو (Maslow)، الذي يعتبر أهم دافع لدى الإنسان للعمل هو تحقيق ما يطمح إليه في حياته وهي ما أسماه بتحقيق الذات وفي نظرة ماسلو للإنسان يرى أن هناك عدة حاجات يمكن ترتيبها بشكل سلم الاحتياجات (Ladder of Needs) ومن ثم الحاجات اللاحقة حسب الترتيب الأهم فالأهم وقد قسم الحاجات الإنسانية إلى خمسة أقسام كالتالي: (39)
(1) الحاجات الفسيولوجية: كالأكل والراحة والمسكن والجنس والملبس.
(2) الحاجات الأمانية؛ كالشعور بالأمن والسلامة والتأمين الاجتماعي والتأمين الصحي.
(3) الحاجة للانتماء والحب: كالانتماء للجماعات وحاجة الإنسان لأن يكون عضواً فعالاً في جماعة يعطي ويأخذ مع غيره من أبناء جنسه.
(4) الحاجة للاحترام والتقدير: الشعور باحترام الغير وتقديرهم واحترامهم له.
(5) الحاجة إلى تحقيق الذات: الحاجة لأداء الشخص الأشياء بنفسه والابتكار والتجديد والإبداع وتحقيق ما يرغب في الوصول إليه.
رائد أخر من رواد المدرسة السلوكية هو هيرزبرج (Herzberg) ونظريته للدوافع حيث تركز على العمل وظروفه في حياة العاملين، وكانت دراسته عن مدى فعالية الدوافع لدى العاملين وشملت: (40)
1 ـ الشعور بالإنجاز لدى العاملين .
2 ـ إدراك العامل لقيمة عمله نتيجة لإجادته العمل.
3 ـ أهمية الوظيفة وكونها ذات ابتكار أو إبداع وما تحمله من تحدٍّ .
4 ـ المسئولية ومدى سيطرة العامل على وظيفته .
5 ـ إمكانية الترقية والإنجاز في الوظيفة .
6- النمو الجسماني والتطور لدى العامل .
وقد أوضحت الدراسة نتائج تفيد بأن الدوافع تؤدي إلى تحسين الإنتاج لأنها دوافع ذاتية وتوفر شعوراً وفخراً لدى الأفراد وتعطي العامل فرصة للتطور الشخصي مما يؤدي إلى دفعهم إلى مزيد من العمل وتحسين الإنتاجية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
37- Harold Kooniz, Henz Weihrich. Management, (London McGraw-Hill Book Company), .9, Edition, 1988 P ,395 .
38- Ibid, P. 396.
39- مرار، مرجع سابق، ص ۱۱۷.
40 - كمال حمدي أبو الخير، أصول الإدارة العلمية (القاهرة : مكتبة عين شمس، 1974م) ص 50 .
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|