أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
1764
التاريخ: 12-06-2015
2783
التاريخ: 14-06-2015
2364
التاريخ: 6-12-2015
2201
|
قال تعالى : {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ
ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ
أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ
وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} [آل عمران : 38 ، 39] .
{هُنالِكَ} أي
حين ما رأى زكريا المعجز بوجود فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء رجا
ان يرزقه اللّه ولدا وإن صار شيخا كبيرا وكانت امرأته عاقرا. و{دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً
طَيِّبَةً} الذرية النسل والولد .
والطيبة الصالحة . وهذا إجمال لما سبق نزوله في سورة مريم المكية من قوله {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} [مريم : 5 ، 6] {إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ} القادر على اجابته {فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ} أي نوعهم تمييزا عن نداء نوع البشر وإن كان
المنادي واحدا كما يقال قتله الجن {وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ (37) أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى} فكان ذلك بشرى بالولد الذكر {مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ} وهو المسيح رسول اللّه كما سيأتي إن شاء اللّه
في الآية الثالثة والأربعين وقوله تعالى في سورة النساء {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ} [النساء : 171] باعتبار أنه مخلوق بكلمة
«كن» لا بالتناسل العادي. وان التصديق برسالة المسيح من الكهنة الذين بيدهم
الرئاسة الشرعية على بني إسرائيل قد كان من أصعب الأمور على النفوس الأمارة
بالسوء. فالإخبار بتصديق يحيي لرسالة المسيح مدح كبير له، وتمجيد له بطيبه وصلاحه
وانه لا تأخذه في الحق لومة لائم، ولا نزعة نفس أمارة {وَسَيِّداً} السيادة
الزعامة وولاية الأمر والسيد من يسود غيره {وَحَصُوراً} في
رواية القمي المتقدمة الحصور الذي لا يأتي النساء. ونحوه ما في الدر المنثور مما
أخرجه عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن ابن عباس. وابن جرير والبيهقي في سننه عن ابن مسعود . وشرعيته ورجحانه ومدحه مختص به إذ لم تعهد شرعيته
ورجحانه بنحو نوعي في شريعة إلهية، واما في شريعة الإسلام فقد تحقق عن
الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) قوله النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس
مني.
{وَنَبِيًّا
مِنَ الصَّالِحِينَ} ذكر
ذلك تنويها بفضل النبوة فإن كل الأنبياء من الصالحين.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|