تفسير قوله تعالى : {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ...} |
1556
04:52 مساءاً
التاريخ: 14-06-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
2347
التاريخ: 12-06-2015
6703
التاريخ: 12-06-2015
1630
التاريخ: 12-06-2015
1678
|
قال
تعالى : {أَفَمَنِ
اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ
جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [آل
عمران : 162]
{أَفَمَنِ اتَّبَعَ} في اعماله وأقواله وتروكه ودينه وانقياده بالطاعة والاقتداء والاهتداء والاتباع لمن جعل اللّه ولي امره وفي معاملته مع الناس ومداخلته في أمورهم الخاصة وما يعود إلى الهيئة الاجتماعية {رِضْوانَ اللَّهِ} بأن نظر في كل أمر من هذه إلى رضا اللّه فيه بحسب ما يدل عليه دين الحق وشريعة اللّه. ونور الحق المبرأ من الأهواء. ورشاد الفطرة وحاسب نفسه فيه وجعل رضوان اللّه مقصوده الأصلي ومتبوعه الوحيد الذي يسير به في نهج الحق والصراط المستقيم والسعادة العظمى. قال من رأينا كلامه من اللغويين والمفسرين الرضوان كالرضا مصدر رضي : لكن الظاهر من موارد الاستعمال كونه اسم مصدر وان معناه أوفر من معنى الرضا. وهل يكون المتبع لرضوان اللّه على ما ذكر {كَمَنْ باءَ} أي رجع بسوء اعماله ومعاصيه ونكوصه عن النهج القويم { بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ} وصار بذلك عضوا فاسدا وبيئا في المجتمع البشري {ومَأْواهُ جَهَنَّمُ وبِئْسَ الْمَصِيرُ} ولعمر الحق ان هذا التعليم الفائق على إيجازه ليضمن اتباعه وسلوك نهجه فضيلة الصلاح وفوز السعادة الفردية والاجتماعية وان كل تخلق بالأخلاق الحسنة لا تقوم حياته بروح الاتباع لرضوان اللّه انما هو كصورة المرآة وظل زائل، وسراب خادع ، ولئن راقت صورته المموهة فإنما هو للهيئة الاجتماعية كالسم في الدسم : وحكى في التبيان ومجمع البيان والدر المنثور حمل الآية على موارد خاصة ولا مستند لذلك في مخالفة ظاهر الآية في العموم الا أقوال سعيد بن جبير، والضحاك وابن جريح ومجاهد وفي تفسير البرهان عن الكافي بسند فيه ضعف وعن العياشي مرسلا عن عمار عن الصادق (عليه السلام) ان الذين اتبعوا رضوان اللّه هم الأئمة عليهم السلام . والرواية لا تنهض حجة على الحصر. نعم هم صلوات اللّه عليهم في هذه الأمة اظهر الأفراد وأعلاهم درجة .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|