المهاجرة هي ترك شخص لدولته و لجنسيتها، بنية عدم العودة إليها ثانية والذهاب إلى دولة أخرى والاستقرار فيها واكتساب جنسيتها. وأسباب الهجرة ترجع إلى أسباب مختلفة منها الخوف من الاضطهاد السياسي أو الحروب الأهلية والطائفية التي تنشب داخل الدولة، وقد يكون سبب الهجرة يرجع إلى عوامل اقتصادية للبحث عن وسائل جديدة للرزق في الخارج أو بسبب الظواهر الطبيعية كالزلازل والفيضانات والوباء (1) .

وتختلف الدول في التعامل مع الهجرة بوصفها سببا لاكتساب الجنسية، فالدول المستوردة للسكان تسمح بتشجيع الهجرة إليها. أما غالبية الدول الأن فإنها لا تسمح بالهجرة وتقفل حدودها في وجه المهاجرين إليها وذلك لأسباب سياسية أو أمنية أو اقتصادية أو سياسية أو دينية واجتماعية، إذ تتشدد الدول اليوم في قبول المهاجرين بسبب موجات الإرهاب التي طالت العديد من الدول والتي كانت تعد من الدول المستوردة للمهاجرين، كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا، إذ أصبح السفر والدخول إلى هذه الدول وغيرها يمر بإجراءات أمنية وإدارية صعبة، بقصد التقليل من المخاطر الأمنية (2) .

أما موقف المشرع العراقي من اكتساب الجنسية بالمهاجرة، فإن قوانين الجنسية العراقية السابقة والجديدة، لم تنظم هذه المسألة ولم يسبق أن منح العراق الجنسية على أساس المهاجرة.

______________

1- د. غالب على الداودي والدكتور حسن محمد الهداوي، القانون الدولي الخاص، ج1، طبع بغداد، ط2 1978 ، ص 61.

2- د. طلال ياسين العيس، الأصول العامة في الجنسية، منشورات دار البيروني 2007 ، ص97.