المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

الثلج
2025-01-11
مزايا الوسائل التقليدية لتعويض الضرر المعنوي
21-3-2017
الصفة المشبهة
20-10-2014
تشادويك، السير جيمس
2-11-2015
الإمام علي (عليه السلام) قائد المسلمين والمؤمنين إلى الجنة
2024-05-11
وظائف الأم بعد الولادة
19-11-2017


سبب النزول أو شأن النزول  
  
5914   06:46 مساءاً   التاريخ: 9-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص112-114 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

ما هو الفارق بين قولهم : ( سبب النزول ) أو ( شأن النزول ) ؟ .

إن كانت هناك مشكلة حاضرة ـ سواء أكانت حادثة أُبهم أمرُها ، أمْ مسألة خفِيَ وجه صوابها ، أو واقعة ضلّ سبيل مَخرجِها ـ فنزلت الآية لتعالج شأنها وتضع حلاً لمشكلتها ، فتلك هي أسباب النزول ، أي السبب الداعي والعلّة الموجِبة لنزول قرآن بشأنها .

وهذا أخصّ من قولهم : ( شأن النزول ) ؛ لأنّ الشأن أعمّ مورداً من السبب ـ في مصطلحهم ـ بعد أن كان الشأن يعني : الأمر الذي نزل القرآن ـ آيةً أو سورة ـ ليعالج شأنه بياناً وشرحاً ، أو اعتباراً بمواضع اعتباره ، كما في أكثرية قصص الماضين والإخبار عن أُمم سالِفين ، أو عن مواقف أنبياء وقدّيسين كانت مشوّهة ، وكادت تمسّ من كرامتهم أو تحطّ من قدسيّتهم ؛ فنزل القرآن ليعالج هذا الجانب ، ويبيّن الصحيح من حكاية حالهم والواقع من سيرتهم بما يرفع الإشكال والإبهام ، وينزّه ساحة قُدس أولياء الله الكرام .

وعليه : فالفارق بين السبب والشأن ـ اصطلاحاً ـ أنّ الأوّل يعني مشكلة حاضرة لحادثة عارضة ، والثاني مشكلة أمرٍ واقع ، سواء أكانت حاضرة أمْ غابرة ، وهذا اصطلاح ولا مشاحّة فيه .

* * *

وقولهم : ( نزلت في كذا ) أعمّ ، قد يراد السبب العارض ، وقد يراد شأنُ أمرٍ واقع في الغابر ، وأحياناً يراد بيان حُكم وتكليف شرعي دائم .

قال الزركشي : وقد عُرف من عادة الصحابة والتابعين أنّ أحدهم إذا قال : نزلت هذه الآية في كذا ، فإنّه يريد بذلك أنّ هذه الآية تتضمّن هذا الحُكم ، لا أنّ هذا كان السبب في نزولها (1) .

إلاّ أنّ السيوطي خصّ أسباب النزول بالنوع الأوّل ، ورفض أن يكون بيانه قصّة سالفة لنزول سورة أو آية قرآنية ، ومن ثمّ اعترض على الواحدي ـ في أسباب النزول ـ قوله : نزلت سورة الفيل في قصّة أصحاب أبْرهة الذي جاء لهدْم الكعبة (2) .

قال : والذي يتحرّر في سبب النزول أنّه ما نزلت الآية أيام وقوعه ؛ ليخرج ما ذكره الواحدي في سورة الفيل من أنّ سببها قصّة قدوم الحبشة ، فإنّ ذلك ليس من أسباب النزول في شيء ، بل هو باب الإخبار عن الوقائع الماضية ، كذِكر قصّة قوم نوح وعاد وثمود وبناء البيت ونحو ذلك (3) ، مع أنّ الواحدي لم يصرّح بالسبب ، بل ذَكر أنّها نزلت في قصّة أصحاب الفيل .

ولا وجه لِمَا تضايق السيوطي على نفسه وعلى الآخرين ، بعد أن كان المصطلح على دواعي النزول هي المناسبات المقتضية لنزول قرآن ، سواء أكانت حادثة واقعة ، أمْ اختلافاً في مسألة شرعية فرعية أو عقائدية ، أمْ قصّة غابرة كانت ذات عِبرة أو موضع اختلاف ، فأراد الله تعالى تحريرها وتهذيبها وتطهير ساحة قُدس أوليائه الكرام .
_______________________

(1) البرهان للزركشي : ج1 ، ص31 ـ 32 .

(2) أسباب النزول للواحدي : ص259 .

(3) لباب النقول بهامش الجلالين : ج1 ، ص5 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .