المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6392 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العمل الجيومورفي للثلاجة
2025-01-11
مظاهر الارساب الريحي
2025-01-11
المظاهر الأرضية للرياح
2025-01-11
Acute respiratory distress syndrome (ARDS)
2025-01-11
المظاهر الكارستية الناتجة عن عمليات البناء (الترسيب)
2025-01-11
Giant cell (temporal) arteritis
2025-01-11

ثابت بن أسلم أبو محمد البُناني
19-8-2016
Plosives
2024-10-12
الصلاة الوسطى
2024-10-01
حدّ الصفح والمداراة
11-4-2016
تقسيم النباتات
1-3-2017
سلام بن أبي عمرة الخراساني.
31-10-2017


كرامة النفس  
  
2086   08:24 مساءً   التاريخ: 8-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 34-35
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-13 658
التاريخ: 20-2-2019 2331
التاريخ: 2024-09-21 527
التاريخ: 25-4-2020 2849

إن النفس البشرية هي أكرم واسمى ما خلق الله تعالى ، وبها كرم الله بني آدم وفضلهم على اكثر خلقة، يقول تعالى : {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا } [الإسراء: 70].

وأساس هذا التكريم نابع من الروح الإلهية التي نفخها الله في ادم وبهذه  الروح يميز الإنسان بين الحق والباطل، والهدى، والضلال ؛ وبها نال هذه الدرجة من التكريم.

وهذه النفس هي أثمن ما يملك الإنسان، بل كل يملك؛ لأنه بدونها يصبح لا شيء؛ ولهذا أوجب الله على الإنسان ان يحافظ على نفسه من الانحراف الذي يركسها في مستنقع الرذيلة، وان يصونها من كل ما يذلها او يبتذلها، قال ابو عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول : {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8].

فالمؤمن يكون عزيزاً، ولا يكون ذليلاً ، وقال (عليه السلام) : إن المؤمن اعز من الجبل يستقل منه بالمعاول ، والمؤمن لا يستقل من دينه شيء)(1).

ويقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (إن النفس لجوهرة ثمينة من صانها رفعها، ومن ابتذلها وضعها )(2).

وصيانة النفس هو حفظها من أدران الذنوب، وذمائم الأخلاق، وسيء العادات، وتغذيتها بالعقائد السليمة، والأفكار الصحيحة، والاعمال الصالحة.

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (عود نفسك فعل المكارم ، وتحمل أعباء المغارم تشرف نفسك، وتعمر آخرتك ، ويكثر حامدوك)(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي ، بحار الأنوار : 767/72.

(2) علي بن محمد الواسطي، عيون الحكم والمواعظ : 141.

(3) المصدر نفسه : 341.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.