المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التـحديـات التـي تـواجـه اقـتـصـاد المعـرفـة
2025-01-12
ما ورد في شأن شعيب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يوسف (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يعقوب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن إبراهيم (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن نوح (عليه السّلام)
2025-01-12

مفـهـوم وعناصـر خارطـة طريـق الإدارة الاستراتيجيـة
23-4-2020
المآخذ على المعاجم العربية
17-4-2019
التطبع وتضخيمه
22-1-2016
الجزاء المدني للاكراة
25-3-2016
شروط صياغة الفرضيات البحثية
2025-01-08
الأمثال القرآنية في الأحاديث
27-11-2014


شدّاد بن إبراهيم بن حسن  
  
2722   05:46 مساءاً   التاريخ: 26-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص408-409
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

أبو النجيب الملقب بالطاهر الجزري، شاعر من شعراء عضد الدولة بن بويه، ومدح الوزير المهلبي.

 كان رقيق الشعر لطيف الأسلوب، مات سنة إحدى وأربعمائة، ومن شعره: [المتقارب]

 (إذا المرء لم يرض ما أمكنه ... ولم يأت من أمره أحسنه)

 (فدعه فقد ساء تدبيره ... سيضحك يوما ويبكي سنه)

ومنه: [الوافر]

 (أيا جيل التصوف شرّ جيل ... لقد جئتم بأمر مستحيل)

 (أفي القرآن قال لكم إلهي ... كلوا مثل البهائم وارقصوا لي)

 وقال: [الخفيف]

 (قلت للقلب ما دهاك أبن لي ... قال لي بائع الفراني فراني)

 (ناظراه فيما جنت ناظراه ... أو دعاني أمت بما أودعاني)

وقال: [الوافر]

 (بلاد الله واسعة فضاها ... ورزق الله في الدنيا فسيح)

 (فقل للقاعدين على هوان ... إذا ضاقت بكم أرض فسيحوا)

 وقال: [الكامل]

 (أفسدتم نظري علي فما أرى ... مذ غبتم حسنا إلى أن تقدموا)

 (فدعوا غرامي ليس يمكن أن ترى ... عين الرضا والسخط أحسن منكم) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.