أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
7753
التاريخ: 23/11/2022
1853
التاريخ: 10-12-2015
25996
التاريخ: 11-2-2016
18129
|
قال تعالى : {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} [الرعد : 11] أي ملائكة يعقب بعضها بعضا في حفظه جمع معقبة من عقب مبالغة { في عقبه } إذا جاء على عقبه ، كأن بعضهم يعقب بعضا أو لأنهم يعقبون أقواله وأفعاله فيكتبونها ، و {لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ } [الرعد: 41] أي إذا حكم حكما فأمضاه لا يتعقبه أحد بتغير ولا نقص ، و {وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا} [الأنعام : 71]
يقال : لكل من لم يظفر بما يريد فيه رد على عقبيه ، و {يُعَقِّبْ} [النمل : 10] يرجع ،وال {عُقْبَى} [الرعد : 22] العاقبة ، و { وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} [الشمس : 15] قيل : معناه لا يخاف صالح عاقبة ما خوفهم من العقوبات لأنه على ثقة من نجاته ( 1 ) و {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} [البلد : 11] قيل : هي
عقبة بين الجنة والنار والاقتحام الدخول في الشئ والمجاوزة له بشدة وصعوبة وقوله : {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ } [البلد : 11] أي لم يقتحمها ولم يجاوزها لا مع الماضي بمعنى المستقبل وقيل جعل سبحانه الأعمال الصالحة عقبة وعملها اقتحام لها لما في ذلك من معاندة الشدة ومجاهدة النفس ( 2 ) و {عَاقِبَةُ الدَّارِ} [الأنعام : 135] هي العاقبة المحمودة يدل عليه قوله : {أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد : 22] {جَنَّاتُ عَدْنٍ} [الرعد : 23] والدار : الدنيا ، و { عقابها } عاقبتها أن يختم للعبد بالرضوان وقوله : {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ} [الممتحنة : 11] من العقبة وهو النوبة ومعناه فجاءت عاقبتكم من أداء المهر وفي الخبر معناه { فعاقبتم } أي يعقب الذي ذهبت امرأته على امرأة غيرها يعني يتزوجها بعقب فإذا هو متزوج امرأة أخرى غيرها فان على الامام أن يعطيه مهر امرأته الذاهبة ،و { إن عاقبتم } أي إن أردتم معاقبة غيركم على وجه المجازات فعاقبوا بقدر ما عوقبتم به ولا تزيدوا عليه وسمي الفعل الأول باسم الثاني للمزاوجة ، قيل : كان المشركون قد مثلوا بقتلى أحد وبحمزة وأخذت هند كبده فجعلت تلوكه وجدعوا أنفه وإذنه فقال المسلمون لئن مكننا الله منهم لنمثلن بالأحياء فضلا عن الأموات فنزلت الآية قوله :
{فَأَعْقَبَهُمْ} [التوبة : 77] عن الحسن : الضمير للبخل أي فأورثهم البخل {نفاقا } متمكنا في قلوبهم لأنه كان سببا فيه وداعيا إليه وقيل : الضمير لله أي فخذلهم حتى نافقوا وتمكن النفاق في قلوبهم فلا ينفك عنها حتى يموتوا بسبب إخلافهم ما وعدوا الله من الصدق والصلاح وبكونهم كاذبين ومنه جعل خلف الموعد ثلث النفاق قوله : {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} [مريم: 6] هو ابن إسحاق وقيل : ابن مأتان أخو زكريا ، وقيل : يعقوب هذا وعمران أبو مريم اخوان من نسل سليمان بن داود عليه السلام وفي الكشاف ( 3 ) وعن الليث : ان يعقوب النبي اسمه إسرائيل .
_____________
1 - قرأ أهل المدينة وابن عامر : فلا بالفاء ، وكذلك في مصاحف أهل المدينة والشام وروي ذلك عن الإمام الحسين عليه السلام ، وقرأ الباقون ولا ، بالواو ، وقيل : لا يخاف عقبى ما صنع بها لأنه كان مكذبا بصالح عليه السلام وقيل : سوى أرضهم عليهم ولا يخاف عقبها أي ولا يخاف الله من أحد تبعة في إهلاكهم.
2- قيل : وجه الدعاء بأن لا يقتحم العقبة كما يقال : لا غفر الله له ، وقيل : فهلا اقتحم العقبة .
3 - الكشاف : عن حقائق التنزيل مطبوع وهو أشهر مؤلفات الزمخشري أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي المعتزلي جاور مكة المكرمة زمانا فلقب جار الله ، توفي بجرجانية خوارزم بعد رجوعه من مكة ليلة عرفة سنة 538 للهجرة .
|
|
بـ3 خطوات بسيطة.. كيف تحقق الجسم المثالي؟
|
|
|
|
|
دماغك يكشف أسرارك..علماء يتنبأون بمفاجآتك قبل أن تشعر بها!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|