المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12



الإخلاص الفكري والعقائدي  
  
1957   01:57 صباحاً   التاريخ: 17-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 183 -185
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-3-2022 2208
التاريخ: 2024-12-21 264
التاريخ: 2024-03-18 958
التاريخ: 2024-08-07 554

 الاخلاص الفكري والعقائدي هو سلامة الفكر من الزيغ والانحراف والتصور غير الصحيح عن الكون والحياة، وهذا ما عبر عنه امير المؤمنين (عليه السلام) بكمال التوحيد بقوله : (أول الدين معرفته ، وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده، وكمال توحيده الإخلاص له، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه)(1).

ولما كان التوحيد هو قطب الرحى في الفكر الإسلامي، والأساس التي تقوم عليه كل المعارف الإسلامية، فلا بد وان يكون خالصاً صافياً من جميع الشوائب الفكرية كالتصورات الوهمية، والمعتقدات الفاسدة التي تجر الإنسان إلى الشعور بوجود مؤثر في الوجود غير الله او مع الله تعالى ، والتعلق به دون الله، وما نراه من ضعف وتهافت وسقوط في بؤرة الرياء والعجب في سلوك الكثير من الناس ما هو إلا نتيجة؛ لنقصان او انحراف في اعتقادهم التوحيدي، يقول الإمام الخميني  (فالرياءات الافعالية باجمعها ، والرياءات القلبية اكثرها من نقصان التوحيد الافعالي، فمن يرى المخلوق الضعيف المسكين مؤثراً في دار التحقيق ويعده متصرفاً في مملكة الحق كيف يستطيع ان يرى نفسه غنياً عن جلب قلوب المخلوقين ، ويخلص عمله، ويصفيه عن شرك الشيطان، فلابد من ان تصفى العين والمنبع حتى ينبع منها ماء صاف)(2).

والمنبع الصافي الذي يعنيه الإمام هو القلب المتنور بنور التوحيد الخالص حيث ان الإنسان إذا ملك التوحيد قلبه، واستعمر نفسه فإن كان ما يصدر عنه سيكون خالصاً لله تعالى؛ ولهذا لابد لمن اراد نيل درجة الإخلاص ان ينقِ قلبه من كل الشوائب الفكرية والعقائدية حتى يصل إلى درجة لا يرى مؤثراً في الوجود غير الله تعالى، وعند ذلك يستغني عن حاجة جلب انظار الناس إليه لكسب قلوبهم، ولينال عندهم مكاناً علياً.

ولو وعينا مبادئنا بشكل صحيح وجسدنا في الواقع العملي لعرفنا ان المكانة في قلوب الناس لا تحصل إلا بإصلاح العلاقة مع الله تعالى، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح امر آخرته اصلح الله امر دنياه)(3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نهج البلاغة خطبة : 1.

(2) الإمام الخميني ، الآداب المعنوية للصلاة : 306.

(3) نهج البلاغة قصار الحكم : 89.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.