المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6445 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
رتبة ثنائية الأجنحة (Diptera)
2025-01-27
جمهورية الملاديف
2025-01-27
جزر كناري Canary
2025-01-27
الوصف النباتي للقطن
2025-01-27
لا تركز على صراعات خاسرة
2025-01-27
جزر القمر Comoro
2025-01-27

الأغنام العراقية Iraqi sheep
17/9/2022
تصنيف جرائم المعلوماتية والإنترنت
29-6-2022
عملات تظهر عليها كليوباترا وحدها.
2023-09-14
الفضيحة الإلهية
2-9-2018
علية الماضين الإعدادية بالنسبة للآتين
2023-09-13
تـنـظيـم المـبـيـعـات
2024-03-17


الزهد حصانة للدين  
  
1575   08:35 مساءً   التاريخ: 20-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 228-230
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016 1762
التاريخ: 7-4-2022 2923
التاريخ: 29-7-2016 2025
التاريخ: 2-2-2022 2581

إن القوى المعاكسة لمسيرة الإنسان إلى الله كثيرة، وعسيرة ، منها داخل النفس، كحب الذات الذي يتفرع منه حب الدنيا بكل اشكالها كحب المال والولد، والنساء، والسمعة، والشهرة، والظهور، والتسلط، وما تبتدعه النفس من طرق ملتوية للوصول إلى إشباع رغباتها، هذا من جانب، ومن جانب آخر تواجه الإنسان ضواغط خارجية من طواغيت الأرض وأذنابهم، وما يبدونه لأجل إخضاع الآخرين من ترغيب، وترهيب، وإغراء ، وخداع ...

ومن ناحية ثالثة ما يحيكه الشيطان لإغراء الإنسان من رصد، ووسوسة، وتزيين، ووعد، ونزغ وهمز، واستفزاز ، واحتناك للإنسان ؛ ليستحوذ عليه، ويطوقه من جميع جوانبه ويجعله من جنوده ... كل تلك الضواغط تعرض للإنسان في سيره وسلوكه إلى الله فتعرض دينه لأخطار فظيعة قد تخلخل علاقاته بالله ، وقد تهوي به إلى السقوط في ظلمات الذات، وحبائل الشيطان ، وجنوده من الإنسان والجن فتخرجه من ولاية الله إلى ولاية الشيطان، لا سيما إذا دخلت إليه من جانب الأطماع المادية او المعنوية والتي لا يميزها إلا من نور الله قلبه بحبه وزهده في الدنيا، ان السبيل الاسلم للنجاة من هذه المخاطر والحصانة الأقوى للحماية منها هو الزهد في الدنيا وجميع زخارفها والاكتفاء منها بما يقوم الإنسان ويقويه على طاعة الله تعالى ؛ ولهذا ما سقط من سقط في حبائل النفس والشيطان إلا بالطمع والآمال البعيدة ...

أما عندما يزهد المؤمن في الدنيا فإن جميع أهواء النفس وضغوط الطاغوت وشباك الشيطان لا يمكن ان تحرفه عن دينه، او تضعف علاقته بربه.

يقول سيد الزاهدين علي (عليه السلام) : (من زهد في الدنيا حصن دينه).

وعن ابي جعفر (عليه السلام) قال: (قال امير المؤمنين علي (عليه السلام) : إن من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا).

ومن هنا كان الزهد باباً من أبواب الحق ، بل هو من أفضلها؛ لأن الزهد من الخصال التي تقرب العبد من الله تعالى، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (اوحى الله إلى موسى (عليه السلام) : إن عبادي لم يتقربوا إلى بشيء أحب إلى من ثلاث خصال.

قال موسى : يا رب وما هي؟

قال: يا موسى الزهد في الدنيا ، والورع عن المعاصي، والبكاء من خشيتي ... إلى أن قال: أما الزاهدون في الدنيا ففي الجنة).

وفي رواية اخرى : (قال الله تعالى : ولا تزين في المتزينون بمثل الزهد في الدنيا عما يهم الغنى عنه ... إلى أن قال: واما المتزينون لي بالزهد في الدنيا فإني أبيحهم [امنحهم] الجنة بحذافيرها يتبوؤون منها حيث يشاؤون).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.