المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



يجب أن تكون أهدافك منسجمة بعضها مع بعض  
  
28   09:14 صباحاً   التاريخ: 2025-01-27
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص25ــ26
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2016 7000
التاريخ: 25-7-2016 2134
التاريخ: 22/11/2022 1684
التاريخ: 19-4-2016 4847

يجب أن تكون الإطارات الأربعة لسيارتك متراصّة بشكل سليم، وإلا فإن الإطارين الأيسرين سيتجهان اتجاها مختلفا عن الإطارين الآخرين. وفي هذه الحالة لن تسير السيارة. كذلك الأهداف، فمن الضروري أن تكون كلها في الاتجاه نفسه. فإذا تضاربت الأهداف فإن حياتك لن تسير على ما يرام.

كان جورج راموس متقدّماً في مجال الأخبار التلفزيونية. وقد ثبت محطة بث يمكن مشاهدتها في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، وغطى الأخبار السياسية الرئيسة، واغتنم فرصة تغطية الحروب، وجازف بحياته في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأوروبا. 

كان راموس يعمل بشكل جيد وفقا لحساباته، سواء من الناحية الاحترافية أو الاقتصادية. لكنه رغب في السير قدما في حياته المهنية.

وقد رغب في الوصول إلى أعماق أولئك الذين يهيمنون على هذا الكوكب، وأن يكون في قلب الأماكن التي تغير التاريخ. إلا أن راموس كان يفتقد أسرته في جميع الأوقات. فعندما كان بعيدا عن المنزل كانت صورة ابنته تجعله يبكي عندما كان يفكر بالفترة التي يقضيها بعيدا عن الأسرة وفي المسافة التي تفصل بينهما، وفي الأخطار التي يعرض نفسه لها، وفيما يمكن أن يؤثر ذلك عليها. 

وفي النهاية أدرك راموس أنه لا يستطيع أن يحافظ على هدفه في البقاء في قلب الأحداث، وأن يبقى في الوقت ذاته حيث يريد أن يبقى معظم وقته، أي مع أسرته.

في دراسة طويلة للموضوعات على مدى أكثر من الزمن عقد من الزمن كانت القناعة الحياتية مرتبطة بانسجام أهداف الحياة. فالأهداف المتعلقة بالحياة العملية والتعليم والأسرة والجغرافيا كلها مهمة وهي تمثل في مجموعها 80% من الرضا ولا بد من تناسق هذه الأهداف كي تؤدي إلى استنتاجات إيجابية أي إلى تحقيق الأهداف. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.