المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6392 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
خواص المتضادات الضوئية
2025-01-11
البروتوبلازم Protoplasm
2025-01-11
الجليد القاري (حقول الجليد)
2025-01-11
السحب الاصطناعي
2025-01-11
تفاعلات الهاليدات العضوية
2025-01-11
قواعد في الإدارة / الوضوح في الرؤية
2025-01-11

مهارات موظف العلاقات العامة
3-8-2022
المصدر الميمي
20-10-2014
إهتمام الإسلام بالعدل
13-02-2015
حال اهل البيت عند الدعاء
7-03-2015
من مكروهات السجود
30-9-2016
النبي رؤياه صادقة
9-11-2014


التكبر بالعلم  
  
2777   08:37 مساءً   التاريخ: 25-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 445-446
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 1452
التاريخ: 20-8-2022 2393
التاريخ: 30-9-2016 1715
التاريخ: 30-9-2016 1330

من اهم المميزات البارزة في الواقع الاجتماعي هو العلم ، وما لم يكن طلبه وتحصيله لله فإن الإنسان يصاب بالغرور والخيلاء ، ويتصور انه افضل من غيره فيزداد في نفسه رفعة، وفي الناس تطاولا، وبالله غروراً، فيقع في شباك الشيطان يقول رسول الله (صلى الله عليه واله) : ( ... ومن طلب العلم للدنيا، والمنزلة عند الناس، والحظوة عند السلطان لم يصب منه باباً إلا ازداد في نفسه عظمة، وعلى الناس استطالة وبالله غروراً، ومن الدين جفاء ...)(1).

يقول علماء الاخلاق : ان سبب الكبرياء عند بعض العلماء امران :

أولاً : اشتغاله بما يسمى علماً، وليس هو بعلم حقيقي، وانما العلم الحقيقي ما يعرف العبد به نفسه، ليعرف ربه، أو أحكام شريعته، وهذا يورث الخشية والتواضع، دون الكبر والامن من مكر الله؛ ولذا قال الله تعالى : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].

فاما ما وراء ذلك كعلم الطب، والحساب، واللغة والشعر، والنحو ، وفصل الخصومات، وطرق المجادلة (بل حتى علوم الدين كالأصول، والفقه، علوم القرآن وغيرها ...) إذا لم يكن طلبها لله تعالى، وطلبها للدنيا ونيل المنزلة الاجتماعية والسياسية، فإنها ستؤدي إلى امتلاء نفسه: تيهاً، وخيلاء ، واعجاباً، وتميزاً على الناس.

إن العلم الذي يورث التواضع هو العلم بالله تعالى، واسمائه، وصفاته، واحكامه، ومعرفة مقام الربوبية، وحقيقة العبودية لله تعالى شريطة ان يكون طلبه لله؛ لأجل امتثال امره تعالى.

الثاني : ان من يطلب العلم وهو ملوث النفس ، خبيث السريرة ، وسيء الخلق فإنه كالأرض السبخة لا يزيدها نزول المطر إلا عفونه، وخشونه وملوحه ، كذلك العلم إذا حصل لنفس ملوثة فلا تزداد إلا كبراً ، وغروراً ، وإعجاباً  وتطاولاً على الناس، واغتراراً بالله، وجفاء من الدين، وتلك هي سنة الله تعالى فإن القرآن الكريم الذي هو نور الله في أرضه ، عندما ينزل على الناس فإنه له تأثيران متعاكسان حسب طبيعة النفوس الملتقية له فبمقدار ما يزيد المؤمنين نوراً، وشفاء ورحمة يزيد الظالمين خسارة. يقول تعالى : {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا } [الإسراء: 82].

والسبب في ذلك أن نفوس الظالمين اصبحت سوداء مظلمة، كثيفة درنة لا تقبل النور؛ ولذلك فإن على طالب العلم ان يبدأ بتزكية نفسه وتهذيبها أولاً ، ثم يطلب العلم ثانياً وبدون ذلك سيعطي طلب العلم نتيجة عكسية.

يقول الإمام الخميني (قدس سره) : (وكما رأينا ايضاً كيف كان للعلم تأثير السوء في بعض طلبة العلوم الشرعية النقلية، وكيف انه زاد من فساد اخلاقهم، فأصبح ما كان ينبغي ان يكون سبباً لفلاحهم وصلاحهم سبباً لهلاكهم ولجرهم نحو الجهل والمماراة والتعالي والختل)(2) ولئلا يقع طالب العلم في هذه الهاوية المهلكة يقول (قدس سره) : (يجب على طلاب العلوم الدينية، والسالكين لهذا السبيل المحفوف بالمخاطر، ان يكون أول ما يضعونه بعين الاعتبار، إصلاح أنفسهم أثناء الدراسة، ويقدموه مهما أمكن على كل شيء؛ لأنه أوجب كل الواجبات العقلية والفرائض الشرعية وأصعبها)(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 2/35.

(2) الإمام الخميني، ادأب الصلاة، 44،ط: مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني.

(3) الامام الخميني ، الاربعون حديثاً : 347 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.