أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-07-2015
4239
التاريخ: 2023-04-29
1489
التاريخ: 31-07-2015
3426
التاريخ: 31-07-2015
3685
|
أنّ سياسة الخلفاء العباسيين كانت مبنية على لفت اهتمام الناس وانتباههم نحو فقهاء البلاط والالتزام بآرائهم رسمياً غير انّه قد اتّفق ان حدثت اختلافات عديدة بين فقهاء البلاط أثناء إقامته في سامراء فكانوا لم يجدو بدّاً من الرجوع إليه وكان الإمام ولما كان يتمتع به من علم الإمامة والاستدلال الواضح يتناول المسائل المطروحة عليه بدقة عالية ممّا كان يبعث الفقهاء على الإعجاب والقبول بما يصل إليه ويفتي به ؛ قُدّم إلى المتوكل رجل نصراني فجر بامرأة مسلمة فأراد أن يقيم عليه الحد فأسلم ذلك الرجل فقال يحيى بن أكثم: الإيمان يمحو ما قبله ؛ و قال بعضهم يضرب ثلاثة حدود ؛ وقال بعض آخر قولاً آخر.
دفع هذا الاختلاف في الفتوى المتوكل إلى أن يكتب إلى الإمام الهادي يستفتيه ويسأله عن الحكم؟
فقال الإمام: يُضرب حتى يموت .
فأنكر الفقهاء ويحيى بن أكثم ذلك وقالوا: لم يرد هذا في آية أو رواية وطلبوا من المتوكل أن يكتب إليه يسأله عن العلة والدليل .
فأجاب الإمام بعد البسملة : {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ} [غافر: 84 85] فقبل المتوكل استدلال الإمام وأمر بضربه .
وقد أفهمهم الإمام بذكره لهذه الآية انّه كما انّ إيمان المشركين لم يمنعهم عذاب اللّه كذلك إسلام هذا المسيحي لا يسقط الحدّ عنه .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|