أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1878
التاريخ: 1-07-2015
1852
التاريخ: 23-1-2019
1728
التاريخ: 4-12-2017
1774
|
يجب العلم بملائكة اللّه تعالى حسب ما ورد في الكتاب و السنة من أنهم أجسام على ضروب مختلفة و أقسام متفاوتة قال اللّه تعالى: {جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [فاطر: 1] . ومنهم الأكابر الأربعة جبرائيل و ميكائيل اللذان تكرر ذكرهما في القرآن، و إسرافيل و عزرائيل اللذان تكرر ذكرهما في الحديث. و جبرائيل هو صاحب الوحي و روح القدس و روح الأمين ينصر أولياء اللّه و يقهر أعداءه قال تعالى في شأنه: { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} [التكوير: 19 - 21]. فرسالته أنه رسول اللّه إلى جميع أنبيائه و رسله، و كرمه عند ربه أنه جعله واسطة بينه و بين أشرف عباده، وقوته انه رفع مدائن قوم لوط إلى السماء و قلبها، ومكانته عند اللّه أن جعله ثاني نفسه في قوله تعالى: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ} [التحريم: 4] وكونه مطاعا أنه إمام الملائكة و مقتداهم، وأما كونه أمينا فلأنه ائتمنه اللّه على الرسالة، وائتمنه الأنبياء على ما نزل به إليهم. و ميكائيل صاحب الأرزاق و الأغذية.
وإسرافيل صاحب الصور الذي قال اللّه عز
وجل: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} [الكهف: 99]. وعزرائيل هو ملك الموت الموكل بقبض
الأرواح الذي قال اللّه تعالى: { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي
وُكِّلَ بِكُمْ} [السجدة: 11]. ومن أصناف الملائكة حملة العرش و الحافون حوله
كما قال تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ
ثَمَانِيَةٌ } [الحاقة: 17].و قال سبحانه: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ
حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ } [الزمر: 75]. وعن الصادق عليه السّلام: ان حملة العرش
أحدهم على صورة ابن آدم يسترزق اللّه لولد آدم، و الثاني على صورة الديك يسترزق
اللّه للطير، و الثالث على صورة الأسد يسترزق اللّه للسباع، و الرابع على صورة
الثور يسترزق اللّه للبهائم، ونكس الثور رأسه منذ عبد بنو إسرائيل العجل فإذا كان
يوم القيامة صاروا ثمانية. و قال الصدوق رحمه اللّه في اعتقاداته: اعتقادنا في
العرش أنه جملة جميع الخلق، والعرش في وجه آخر هو العلم، ثم قال و أما العرش الذي
هو جملة جميع الخلق فحملته أربعة من الملائكة، لكل منهم ثمانية أعين طباق الدنيا
واحدة منهم على صورة بني آدم إلى آخر ما تقدم بأدنى تغيير، قال و أما العرش الذي
هو العلم فحملته أربعة من الأولين و أربعة من الآخرين، فأما الأربعة من الأولين
فنوح و إبراهيم و موسى و عيسى، و أما الأربعة من الآخرين فمحمد و علي و الحسن و
الحسين. هكذا روي في الأسانيد الصحيحة عن الأئمة عليهم السّلام في العرش و حملته،
و إنما صار هؤلاء حملة العلم لأن الأنبياء الذين كانوا قبل نبينا صلّى اللّه عليه
و آله و سلّم على شرائع الأربعة نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و من قبل هؤلاء صارت
العلوم إليهم. وقال سيد الساجدين في الصحيفة: اللهم و حملة عرشك الذين لا يفترون
من تسبيحك، و لا يسأمون من تقديسك، و لا يستحسرون من عبادتك، و لا يؤثرون التقصير
على الجد في أمرك، و لا يغفلون عن الوله إليك، و إسرافيل صاحب الصور الشاخص الذي ينتظر
منك الإذن و حلول الأمر فينبه بالنفخة صرعى رهائن القبور، و ميكائيل ذو الجاه عندك
و المكان الرفيع من طاعتك، وجبرائيل الأمين على وحيك المطاع في أهل سماواتك المكين
لديك المقرب عندك، و الروح الذي هو على ملائكة الحجب، و الروح الذي هو من أمرك
فصلّ عليهم و على الملائكة الذين من دونهم من سكان سماواتك و أهل الأمانة على رسالاتك
و الذين لا تدخلهم سآمة من دءوب و لا إعياء من لغوب و لا فتور، و لا يشغلهم عن
تسبيحك الشهوات، ولا يقطعهم عن تعظيمك سهو الغفلات، الخشع الأبصار فلا يرومون
النظر إليك، النواكس الأذقان الذين قد طالت رغبتهم فيما لديك، المستهترون بذكر
آلائك، المتواضعون دون عظمتك و جلال كبريائك، و الذين يقولون إذا نظروا إلى جهنم
تزفر على أهل معصيتك سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، فصلّ عليهم و على الروحانيين من
ملائكتك و أهل الزلفة عندك و حمال الغيب إلى رسلك و المؤتمنين على وحيك، وقبائل
الملائكة الذين اختصصتهم لنفسك، واغنيتهم عن الطعام و الشراب بتقديسك، و اسكنتهم
بطون أطباق سماواتك، و الذين هم على أرجائها إذا نزل الأمر بتمام وعدك و خزان
المطر و زواجر السحاب و الذي بصوت زجره يسمع زجل الرعود، و إذا سبحت به حفيفة
السحاب التمعت صواعق البروق، و مشيع الثلج و البرد و الهابطين مع قطر المطر إذا
نزل، و القوام على خزائن الرياح و الموكلين بالجبال فلا تزول، و الذين عرفتهم مثاقيل
المياه و كل ما تحويه لواعج الأمطار و عوالجها من الملائكة إلى أهل الأرض بمكروه ما
ينزل من البلاء، و محبوب الرخاء، والسفرة الكرام البررة، و الحفظة الكرام
الكاتبين، و ملك الموت و أعوانه، و منكر و نكير و مبشر و بشير و رومان فتان
القبور، و الطائفين بالبيت المعمور، ومالك و الخزنة و رضوان و سدنة الجنان {لَا يَعْصُونَ
اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6] والذين يقولون {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ
بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } [الرعد: 24]ِ و الزبانية الذين إذا قيل لهم: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ
* ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ } [الحاقة: 30، 31] ابتدروه سراعا و لم ينظروه و من أوهمنا ذكره و لم نعلم
مكانه و بأي أمر وكلته و سكان الهواء و الأرض و الماء. و في بصائر الدرجات عن
الصادق عليه السّلام قال: ليس خلق أكثر من الملائكة إنه لينزل كل ليلة من السماء
سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام ليلتهم و كذلك في كل يوم. وسأله رجل فقال
الملائكة أكثر أم بنو آدم، فقال عليه السّلام: والذي نفسي بيده لملائكة اللّه في
السموات أكثر من عدد التراب في الأرض و ما في السماء موضع قدم إلا و فيه ملك يسبح
اللّه و يقدسه، ولا في الأرض شجرة و لا عودة إلا و فيها ملك موكل يأتي اللّه كل
يوم بعلمها اللّه أعلم بها، وما منهم أحد إلا و يتقرب إلى اللّه في كل يوم
بولايتنا أهل البيت و يستغفر لمحبينا و يلعن أعداءنا و يسأل اللّه أن يرسل عليهم
من العذاب إرسالا. و فيه و في الكافي باسنادهما عن الباقر عليه السّلام قال: واللّه
إن في السماء لسبعين صفا من الملائكة لو اجتمع أهل الأرض كلهم يحصون عدد كل صف
منهم ما أحصوه، وانهم ليدينون بولايتنا. وعنه عليه السّلام قال: إن في الجنة نهرا
يغتمس فيه جبرائيل كل غداة ثم يخرج منه فينتفض فيخلق اللّه تعالى من كل قطرة تقطر
منه ملكا.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|