الشخصية المتحدثة أو الضيف هو الشخص الذي تجرى معه المقابلة، ويدور الحديث بأسئلته ويقدم هو الإجابات المختلفة عليها، أو يقوم هو بإعطاء الأخبار والمعلومات أو يقدم الشروح والإيضاحات والتعليقات والتفسيرات المختلفة التي تدور حول الخبر أو المعلومة أو الفكرة أو الاتجاه أو القضية.

وهو أيضاً الشخص الذي اختاره المحرر، ليدير معه حواراً حول موضوع الحديث، ولكي يجلس إليه، يستمع ويسجل ويناقش، ويقدم بعد ذلك تقريراً إلى القراء عما دار في هذه المواجهة، أو المقابلة، في أسلوب صحفي.

ويتطلب ذلك أن تكون شخصية المتحدث قادرة على الخوض في موضوع الحوار وتكون من الخبراء أو المتخصصين أو المهتمين به، وبالتالي فلا يعقل أن تكون الآراء لشخصية متخصصة في علوم الفضاء، وموضوع الحوار يتحدث عن أمراض الدواجن، ومن هنا فإن نجاح الحوار يتوقف على اختيار الشخص المناسب التي تتحدث في القضية المناسبة والتي تهم غالبية القراء.

وهو أيضاً ذلك الشخص الذي شاهد الحادث ورآه بعينه، فاستحق بذلك أن يطلق عليه تعبير شاهد العيان، وأن يتقدم منه المندوب أو المحرر أو مقدم البرنامج لكي يسأله آن يقص عليه، أو يصف له ما حدث عند غياب أحد هؤلاء.

كذلك هو ذلك الشخص الذي كان أحد صناع الواقعة أو الحدث- على أي شكل من أشكاله- أو التجربة على أي نوع من أنواعها.

ومن هنا، فهو يكون مدار هذا الحديث، وتكون معلوماته وأفكاره وآراؤه هي جوهره، لذلك ولأهمية ما يقدم، فإن الوقوف إلى جانبه ودراسة شخصيات المتحدثين وأساليب التعامل معهم وأنواعهم، جميعها تمثل هذه المرحلة الهامة من مراحل تنفيذ الحديث الصحفي.