والدول المجزأة تنقسم إلى تجزئة بحرية وبرية:

- التجزئة البحرية:  وتتمثل فى مجموعة من الجزر التى تطول حدودها وبالتالي تواجه مشكلة عدم القدرة على الدفاع عن نفسها بالإضافة إلى صعوبة تحديد مياهها الإقليمية وحمايتها، حيث إن ضيق المسافة بين الجزر ووقوعها على طرق التجارة الدولية يجعل الدول البحرية الكبرى تطالب بتدويل الممرات الدولية حتى لا تقف المياه الإقليمية للدولة حجر عثرة فى سبيل التجارة الدولية، كما أن جيوشها سوف تتوزع على جميع سواحل الجزر فى حالة الاعتداءات الخارجية مما يضعف قوة الجيش، وقد يحدث صراع بين الجزر عند اختيار عاصمة الدولة فى أى جزء من أجزائها.

ويترتب على الربط بين هذه الجزر كثير من الصعوبات وكثير من النفقات كما فى كل من اليابان والفلبين وأندونيسيا والمملكة المتحدة، ففي إندونيسيا آلاف الجزر، والربط بين هذه الجزر والإبقاء على الروابط السياسية والقومية شيء ضعيف جدا، وكثيرا ما تقوم الاضطرابات وتظهر الدعوة للانفصال كما حدث عندما طلبت سومطرة أن تنفصل عن الدولة، وكما حدث عندما انفصلت تيمور الشرقية عن الدولة بناء على استفتاء أجرى بين سكانها فى عام ١٩٩٩، و كذلك عندما انفصلت المناطق التى كانت خاضعة لليابان على السواحل الأسيوية، والأجزاء التى كانت تابعة للسويد على سواحل البلطيق.