الدليل العقلي على إمامة علي عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه وآله |
1098
01:23 صباحاً
التاريخ: 7-08-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-3-2018
968
التاريخ: 1-3-2018
1049
التاريخ: 1-3-2018
9681
التاريخ: 1-3-2018
928
|
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺑﻼ ﻓﺼﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ... ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﻄﻮﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﻓﺎﻷﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ:
ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻗﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﺧﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻏﻴﺮﻩ، ﻓﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ... ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ: ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻌﺼﻮﻡ.
ﻗﻠﻨﺎ: ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺘﻪ، ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ.
ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ: ﻓﻘﺪ ﺻﺮﺗﻢ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ، ﻭﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻋﺼﻤﺘﻪ ، ﻓﻘﺪ ﺑﻨﻴﺘﻢ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ، ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﻤﺎ.
ﻗﻠﻨﺎ: ﻟﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻷﻧﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ، ﺇﺫ ﺑﻨﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ - ﺃﻱ ﺇﻣﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻧﻌﻴﻨﻪ - ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ. ﻭﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺛﻢ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻧﺒﻮﺓ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺘﻪ.
ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺁﺧﺮ ﻓﻨﻘﻮﻝ:
ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺑﻴﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﻮﺍﻝ: [ﻗﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ] ، ﻭﻗﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ، ﻭﻗﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻭﻻ ﻗﻮﻝ ﺭﺍﺑﻊ ﻳﻌﺮﻑ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺃﻭ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﺴﻘﻂ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲ، ﻭﺇﻻ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ.
ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺐ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻮﺍﺑﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﻘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻮﺍﺑﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﻜﻮﻥ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﻈﻦ، ﻓﺄﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﻘﻮﻝ ﻷﺣﺪ، ﻭﻣﺘﻰ ﻧﺎﺯﻉ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺎﺯﻉ ﺩﻟﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻴﺴﻘﻂ ﺧﻼﻓﻪ.
ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺐ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﻭﺗﻘﻮﻝ:
ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻋﻢ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻮﻥ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻻ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻮﻥ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ، ﺑﻞ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻷﻣﺔ.
ﻭﻫﺬﻩ ﻃﺮﻕ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻓﺴﺎﺩﻫﺎ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻼﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاب الفلسفة الغربية برؤية الشيخ مرتضى مطهري
|
|
|