المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4903 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العينات العشوائية (الاحتمالية)- العينة العشوائية البسيطة Simple random sampler
2025-01-11
العمل الجيومورفي للثلاجة
2025-01-11
مظاهر الارساب الريحي
2025-01-11
المظاهر الأرضية للرياح
2025-01-11
Acute respiratory distress syndrome (ARDS)
2025-01-11
المظاهر الكارستية الناتجة عن عمليات البناء (الترسيب)
2025-01-11

متى يمنُ اللَّه على المستضعفين ؟
13-11-2014
المتشابه لغة
26-04-2015
بعث الرشد والكبرياء للطفل
2023-04-25
زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن
8-9-2017
Basic Cell Types
24-10-2016
Ethane Conformations
1-7-2019


الدليل العقلي على إمامة علي عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه وآله  
  
1098   01:23 صباحاً   التاريخ: 7-08-2015
المؤلف : الشيخ الطوسي
الكتاب أو المصدر : الاقتصاد
الجزء والصفحة : ص 196
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / امامة الامام علي عليه السلام /

 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺑﻼ ﻓﺼﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ... ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﻄﻮﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﻓﺎﻷﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ:

ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻗﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﺧﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻏﻴﺮﻩ، ﻓﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ... ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ: ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻌﺼﻮﻡ.

ﻗﻠﻨﺎ: ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺘﻪ، ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ.

ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ: ﻓﻘﺪ ﺻﺮﺗﻢ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ، ﻭﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻋﺼﻤﺘﻪ ، ﻓﻘﺪ ﺑﻨﻴﺘﻢ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ، ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﻤﺎ.

ﻗﻠﻨﺎ: ﻟﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻷﻧﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ، ﺇﺫ ﺑﻨﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ - ﺃﻱ ﺇﻣﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻧﻌﻴﻨﻪ - ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ. ﻭﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺛﻢ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻧﺒﻮﺓ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺘﻪ.

ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺁﺧﺮ ﻓﻨﻘﻮﻝ:

ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺑﻴﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﻮﺍﻝ: [ﻗﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ] ، ﻭﻗﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ، ﻭﻗﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻭﻻ ﻗﻮﻝ ﺭﺍﺑﻊ ﻳﻌﺮﻑ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺃﻭ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﺴﻘﻂ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲ، ﻭﺇﻻ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ.

ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺐ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻮﺍﺑﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﻘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻮﺍﺑﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﻜﻮﻥ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﻈﻦ، ﻓﺄﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﻘﻮﻝ ﻷﺣﺪ، ﻭﻣﺘﻰ ﻧﺎﺯﻉ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺎﺯﻉ ﺩﻟﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻴﺴﻘﻂ ﺧﻼﻓﻪ.

ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺐ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﻭﺗﻘﻮﻝ:

ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻋﻢ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻮﻥ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻻ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻮﻥ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ، ﺑﻞ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻷﻣﺔ.

ﻭﻫﺬﻩ ﻃﺮﻕ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻓﺴﺎﺩﻫﺎ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻼﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.