الظروف البيئية الملائمة لزراعة القطن

تعد عناصر المناخ جميعها من أهم العناصر المهمة في التأثير على نبات القطن، وتعد الحرارة العنصر الأول المهم، ونبات القطن من النباتات المحبة للدفء، إذ أن احسن درجة حرارة مناسبة لنمو القطن هي (95) درجة فهرنهایت، وقد دلت الدراسات التي قام بها (کامنووالکر) في فلوريدا أن درجة الحرارة الوسطى الملائمة للإنبات هي (95) درجة فهرنهایت، وفي درجة حراة (104) فهرنهايت كان الإنبات قليلا، كما أن الانبات كان قليلا في درجات الحرارة الواطئة مثل (68) فهرنهایت، في حين يتوقف الانبات كليا في درجات حرارة أقل من 57 فهرنهایت . فضلا عمن ذلك فان فصل النمو يقدر بحوالي (200) يوم تكون السماء صافية مع شمس مشرقة وجو خالي من الصقيع، أما من ناحية الأمطار فنبات القطن من النباتات التي تحتاج إلى كمية متوسطة من الأمطار لا تقل عن (20) انج وإذا قل المطر عن ذلك فلابد من استخدام الري، ويجب أن يتفق موسم سقوط الأمطار مع موسم النمو الزراعي إذ أن موسم سقوط الأمطار قد يكون بحد ذاته عامل يحدد زراعة القطن.

ومن ثم فان نطاق زراعة القطن يزرع في العروض المدارية الرطبة وشبة الرطبة، وكذلك الأقاليم الموسمية والصحاري الحارة الجافة إذا توفرت مياه الري. أما من حيث الاضاءة فيعد نبات القطن من النباتات المحبة للشمس وينمو جيدا في وسط يتوفر فيه ضوء الشمس وتسلك أغلب الأقطان المنزرعة سلوك النباتات المحايدة أي لا يؤثر طول الفترة الضوئية على أزهار النباتات، وتسلك بعض الأقطان المعمرة لا سيما الأقطان الاستوائية سلوك نباتات النهار القصير وتزدهر في ظروف يبلغ فيها طول النهار نحو (12) ساعة. وفيما يخص الترب فأن الترب الطينية الصفراء التي تتميز بتصريف جيد تكون مناسبة لهذا النبات على أن تحتفظ التربة بالرطوبة اللازمة لنمو النبات، وفي حالة الترب الرملية فنها غير محببة لنبات القطن بسبب قلة موادها العضوية المغذية له، وعدم احتفاظها بالرطوبة المناسبة وبصورة عامة تكون الترب ذات الأس الهيدروجيني بين (5-7) أفضل الترب المناسبة له.

أما الرياح ومدى تأثيرها على هذا المحصول فان العواصف الترابية والرملية والرياح العاتية بصورة عامة تعتبر مؤثرة جدا على هذا المحصول لا سيما في مرحلة النضج، إذ يحتاج النبات خلال هذه المرحلة إلى جو صافي خال من الرياح التي ينعكس تأثيرها على تمزق الأوراق ورفع كميات التبخر مما يتطلب زيادة عدد الريات اليومية، هذا فضلا عن تكوينها بيئة مناسبة لنمو الفطريات وبعض الأمراض خصوصا إذ كانت رطبة.