أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-2-2022
2662
التاريخ: 2023-02-21
1270
التاريخ: 8-1-2023
1465
التاريخ: 5-1-2020
3499
|
ان الاضرار المترتبة على ظاهرة السرقة واضحة يفهمها الصغير والكبير ويستقبحها جميع الناس من اي دين كانوا، وان وقع الاختلاف بينهم في تحديد مصداقها.
السرقة تشكل تهديداًعلى أمن الناس من الناحية المالية، وتجعل حصيلة اتعاب الناس وكدحهم عرضة للخطر. واذا لم يطمئن الانسان الى انه سيكون صاحب ثروته ومالكها، او اذا شعر ان امواله عرضة للنهب والسرقة يتلاشى لديه حافز العمل، ويهجر طريق الكسب السليم. اما الذي يسرق فيرى بالنتيجة انه حصل على دخل كبير بالمجان وبلا أي كد او تعب، ويتكون لديه شعور تدريجي بان الطريق الاسهل والأقصر للحصول على المال يتلخص في السرقة، ولاداعي لأن يكلف نفسه عناء ومشقة العمل.
للسرقة اضرار اجتماعية فضلاً عن الاضرار الفردية. فاللص اذا كشف امره يوقن ان كرامته قد هدرت واذا لم يكشف يبقى عرضة لتأنيب الضمير والخجل ويظل يحتقر نفسه ويخرج بالنتيجة عن حالة الانسان الاعتيادي. وربما يبقى هذا الشعور ملازماً له في كل لحظة وكل دقيقة، ومثل هذا الحال يصدق على الاطفال ايضاً وتاثيره النفسي عليهم اشد بكثير مما على غيرهم .
ضرورة الاصلاح
ولهذه الاسباب وسواها يتحتم العمل على اقتلاع هذا الفساد الاخلاقي من نفوس الاشخاص وتخليصهم من هذا الوباء النفسي. ومن البديهي ان استمرار الاطفال على هذا النهج يتحول تدريجيا الى عادة متأصلة في نفوسهم والتساهل ازاء مثل هذا السلوك يعتبر بحد ذاته شجيعاً لهم عليه.
أجل، ان السرقة اذا كانت صغيرة اليوم تتحول في الغد الى عادة متأصلة وتبعث على الاستهانة بمثل هذا السلوك. الطفل حينما يسرق في المرة الاولى يشعر بتأنيب الضمير، الا ان هذا التأنيب يزول بمرور الأيام ويتحول الى عادة طبيعية.
اما بشأن الاصلاح، وهل هو ممكن أم لا؟ فالجواب - ولحسن الحظ - يوحي بالايجاب، وان من الممكن معالجة هذه الظاهرة ولكن بشرط المتابعة المستمرة من الوالدين، وعليهما عدم التهاون في مثل هذه القضية والتصور بانها تزول تلقائياً لأن عدم الاكتراث لها يعني في حقيقة الحال غرسها في نفسه وهذا ما يؤدي في ما بعد الى قيامه بسرقات اكبر.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة تكرم هيئة الشاب الحيدري في محافظة واسط
|
|
|