أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2015
5340
التاريخ: 12-4-2016
3124
التاريخ: 20-10-2015
3223
التاريخ: 2-4-2016
3021
|
لم يذكر التأريخ أنّ الأئمّة من أهل البيت ( عليه السّلام ) قد درسوا عند أحد أو تتلمذوا عند شخصية علمية سوى ما ورثوه من آبائهم الكرام عن النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) .
وقد تميّزوا بعلومهم الزاخرة ومعارفهم الباهرة والتي ظهر شيء منها في الأوساط التي اكتنفتهم ونقل لنا بعض ما ظهر منهم .
كما أجمع المؤرّخون على أنّ الأئمة المعصومين ( عليهم السّلام ) كانوا من أوسع الناس علما وأكثرهم دراية في أكثر من مجال علمي .
إنّ الإمامة والقيادة الرشيدة للامّة الإسلامية وللإنسانية المفتقرة إلى الهداية الربّانية تتطلّب إحاطة الإمام بكلّ علم يرتبط بمجال عمله ودائرة مسؤوليته ، وقد أثبت أئمّة أهل البيت ( عليهم السّلام ) هذه الحقيقة بشكل عملي قد سجّله التأريخ لنا بكلّ وضوح ، ممّا أدّى إلى إثارة التيارات المخالفة لخط أهل البيت ( عليهم السّلام ) ولا سيما الخلفاء الذين كانوا يرون الأئمّة أندادا لهم لا يضاهيهم ند ولا شريك باعتبار تفوّقهم علما وعملا ، وانتهت هذه الإثارات إلى السعي لاختبار الأئمّة ( عليهم السّلام ) في أكثر من مجال وفي أكثر من عصر ، بحيث سجّلت هذه الاختبارات في التأريخ الإسلامي ودخلت مصادر التأريخ ، ولم تترك مجالا للريب في جدارة الأئمّة من أهل البيت للقيادة الربّانية ، باعتبار ما أثبتوه للامّة بكلّ وضوح وحقّقوه من مرجعيّتهم العلمية على مختلف الأصعدة لكلّ من حاول اختبارهم وأراد الاطّلاع على واقع عملهم .
وقد جاء في نصوص الأحاديث الشريفة أنّ المؤمن ينظر بنور اللّه ، وهو تعبير آخر عمّا جاء في قوله تعالى : وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ[1] ، فلا بعد فيما يعتقده الشيعة الإماميّة في أئمتهم ( عليهم السّلام ) من أنّهم ملهمون بإلهام إلهي وتعليم ربّاني ، وقد ورّثهم الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) علمه وأدبه وكماله ، وهم أهل بيت الوحي والرسالة ، فهم أجدر من غيرهم بوراثة العلم والكمال الربّاني المتبلورين في شخصيّة الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) القيادية وفي شخصيّة كلّ إمام من أهل البيت ( عليهم السّلام ) الذين عيّنهم الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) بأمر من اللّه لتلك المهمّة الكبرى والمسؤوليّة العظمى ، وقد قال تعالى : وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى[2].
إنّ العلماء الذين تتلمذوا على الأئمّة من أهل البيت ( عليهم السّلام ) ورووا عنهم بعض معارفهم خير شاهد على سعة علوم الأئمّة وتميّزها عن علوم غيرهم ممّن عرفوا بالعلم والدراية .
ويمكن أن نصنّف بعض ما روي عن الإمام زين العابدين ( عليه السّلام ) إلى علوم القرآن والحديث والفقه والأخلاق والسيرة والتأريخ والعقائد ، بالإضافة إلى ما أفاضه في طيّات أدعيته ووصاياه واحتجاجاته في علوم النفس والاجتماع والتربية والعرفان والإدارة والاقتصاد إلى غيرها من العلوم الطبيعية والإنسانية .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|