المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

لماذا سميت اشهر السنة باسمائها؟
23-2-2017
النظام المفتوح
22-8-2017
Noise Sphere
21-3-2021
السر في تكرار (إذ)
2023-07-24
تمهيد في موضوع الدليل العقلي
26-8-2016
كيفية تنفيذ احكام التخلية
31-7-2017


أساليب التربية الأخلاقية  
  
2018   08:08 صباحاً   التاريخ: 16/11/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص25 ــ 27
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-06 1174
التاريخ: 19-5-2017 4120
التاريخ: 10-1-2021 2323
التاريخ: 22-12-2021 2391

ما هي الأساليب والطرق التي يجب الاستفادة منها في تربية الاطفال؟

في هذا المجال نتعرف على أهم الأساليب التي يجب اتباعها والاستفادة منها:

1ـ انتخاب القدوة: من أهم الطرق والأساليب التي يجب اتباعها في التربية والتي يؤكد عليها الاسلام هي القدوة أو الاسوة. فالطفل في بداية حياته لا يملك إلماماً واطلاعاً عن المصاديق الأخلاقية والسلوكية. بعد ذلك ونتيجة لاحتكاكه بوالديه يتعلم ماذا يفعل وكيف يتعامل، وملاحظة عمل والديه ومن يحيط به تفوق فائدته وتأثيره فائدة وتأثير مطالعة كتباً عديدة. واحتمال تقليد الطفل لمن يحيط به كبير جداً وبالأخص في الامور الخاصة والتي يعلم فيها الانسان ماذا يعمل وأي موقف يتّخذ. وقد أكد الاسلام في نظامه التربوي على القدوة وكيفية انتخابها.

2ـ التعليم: في بعض الأحيان تبرز لدى الطفل قابليات ملحوظة يمكن الاستفادة منها وتطويرها بصورة مباشرة او غير مباشرة بواسطة اثرائه بالمعلومات والاطلاعات اللازمة، وهذا الامر يجب ان يتم بالتدريج وبصورة هادئة وملائمة من السنة الرابعة وما بعدها.

وفي مرحلة التعليم يجب ان نعرض له بعض المصاديق والنماذج الحسنة والسيئة. ونعلمه من الأعمال أيّها الحسن وأيها القبيح. وكذلك يجب أن يفهم بأن العمل الصالح يتبعه رضا الله سبحانه وتعالى والوالدين والناس. والعمل الطالح يوجب سخط الله وغضبه وعدم رضا الوالدين والآخرين.

3ـ الرقابة المشددة: في هذه المرحلة يجب أن نكون بالنسبة للطفل كالمراقب، يجب أن لا ندعه يخرج عن حدوده المقررة. وإذا لاحظنا منه أي خطأ أو انحراف عن الطريق السوي يجب جلب نظره إلى ذلك وانذاره بضرورة تصحيح ما بدر منه وبعكسه يجب اتخاذ الطرق اللازمة لإرجاعه إلى حدوده المقررة.

ان الأساس في التربية الأخلاقية هو إعطاء الفرصة للطفل بأن يكون مراقباً لنفسه بنفسه. وقادرا على السيطرة على عواطفه والحكم على أعماله بأن يترك الأعمال الغير مناسبة ومراعاة عدم القيام بما يجب تركه من الأعمال التي تعتري الانسان في حياته. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.