ظواهر التلوث البيئي Evironmental Pollution Phenomena

ما تقدم يمثل تحليلاً للنظام الأيكولوجي والبيئة والتلوث الذي يؤثر في البيئات الثلاث الهواء والماء والأرض، ويؤثر على الإنسان والكائنات الحية والنباتات تأثيراً سلبياً وكبيراً، فضلاً عن خطورته الجسيمة على وجود الإنسان وحياته والكائنات الأخرى. ويتعاظم ذلك التأثير بازدياد حدوث الظواهر البيئية المتكررة كالفيضانات والأعاصير واحترار الأرض، وتتمثل أهم

تلك الظواهر في:

أولاً: تأثيرات غازات الدفيئة (غازات الصوبة الخضراء)

ثانياً: تأكل طبقة الأوزون

ثالثاً: الاحتباس الحراري (الاحترار العالمي

رابعاً: ظاهرة النينو

خامساً: تغير المناخ

تأثيرات غازات الدفيئة (غازات الصوبة الخضراء)

 The Impacts of Greenhouse Gases

عرفت الفقرة (5) من المادة (1) من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ،1992 مصطلح (غازات الدفيئة) تلك العناصر الغازية المكونة للغلاف الجوي الطبيعية والبشرية، المصدر معاً، التي تمتص الأشعة دون الحمراء وتعيد بث هذه الأشعة. وهي غازات توجد في الغلاف الجوي تتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة التي تفقدها الأرض (الأشعة تحت الحمراء) فتقلل ضياع الحرارة من الأرض إلى الفضاء، مما يساعد على تسخين جو الأرض وتسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي.

إن المشكلة الأساسية تكمن في تزايد غازات الاحتباس الحراري وأهمها:

غاز ثاني أوكسيد الكربون (CO):

وهو الناتج عن احتراق مليارات الأطنان من الوقود سواء من المنشآت الصناعية أم محطات الطاقة أم وسائل المواصلات إذ ينطلق كل عام ما يزيد عن (20) مليار طن من ((CO)، وهي تمثل (60,107%) من كمية الغاز الموجود طبيعياً في الهواء. وثاني أوكسيد الكربون هو غاز عديم اللون عديم الرائحة تنتجه جميع الحيوانات عندما يتفاعل الأوكسجين الذي تستنشقها مع الأطعمة الغنية بالكربون التي تتناولها، ويتم إطلاق ثاني أوكسيد الكربون أيضاً عند حرق المواد العضوية (بما في ذلك الوقود الأحفوري مثل الغاز والنفط). يعمل ثاني أوكسيد الكربون كغازات دفيئة، يحبس الحرارة في الغلاف الجوي للأرض وتقوم النباتات بتحويل ثاني أوكسيد الكربون إلى أوكسجين أثناء عملية التمثيل الضوئي وهي العملية التي تستخدمها لصنع طعامها.