المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Stages of Neutrophil Differentiation
2025-01-12
طرق تكاثر وزراعة البسلة
2025-01-12
الأغشية البيولوجيةBiological Membranes
2025-01-12
الأهمية البيولوجية لـ (الإيكوسانوئيدات )
2025-01-12
الاشكال الارضية الناتجة عن الارساب الجليدي
2025-01-12
الإيكوسانوئيدات Eicosanoids
2025-01-12

Analysis of Molecular Formulas
20-7-2018
مبدأ التفاضل
12-10-2018
طالب التنفيذ في القانون الجزائري
20-2-2017
ACETALDEHYDE (CH3CHO)
22-8-2017
الآيات التي تعتبر الشفاعة خاصّة باللَّه
8-12-2015
معية واختلاف السالكين مع الآخرين
2023-06-12


إثبات نفاق بعض الصحابة  
  
1283   10:26 صباحاً   التاريخ: 21/12/2022
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص271-273.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

{ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ... }[التوبة / ١٠١]

                                                                       

إن الله سبحانه أعلمه أن في أمته من يبتغي له الغوائل ، ويتربص به الدوائر ، ويسر خلافه ويبطن مقته ، ويسعى في هدم أمره ، ويناقضه (ينافقه خ ل) في دينه ، ولم يعرفه بأعيانهم ، ولا دله عليهم بأسمائهم ، فقال عز اسمه: { وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} ، وقال جل اسمه: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} [التوبة: 127]  ، وقال تبارك اسمه: {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ } [التوبة: 96]  ، وقال: {وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ} [التوبة: 56]  ، وقال عز من قائل: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [المنافقون: 4]  ، وقال جل جلاله: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 142]  ، {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ } [التوبة: 54]. ثم قال سبحانه بعد أن أنبه عـنهم في الجملة: {وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: 30]. فدله عليهم بمقالهم ، وجعل الطريق إلى معرفتهم ما يظهر من نفاقهم في لحن قـولهم ، ثـم أمره بمشورتهم ، ليصل بما يظهر منهم إلى علم باطنهم ، فإنا لناصح تبدو نصيحته في مشورته ، والغاش المنافق يظهر ذلك في مقاله ، فاستشارهم لذلك ، ولأن الله جـل جلاله ، جعل مشورتهم ، الطريق إلى معرفتهم.

ألا ترى أنهم لما أشاروا ببدر عليه في الأسرى ، فصدرت مشورتهم عن نيّات مشوبة في نصيحته ، فكشف الله تعالى ذلك له ، وذمهم عليه ، وأبان عن ادغالهم فيه ، فقال جل وتعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [الأنفال: 67 ، 68]. فوجه التوبيخ إليهم والتعنيف على رأيهم وأبان لرسوله عن حالهم ، فيعلم أن المشورة لهم لم تكن للفقر إلى آرائهم ، وإنما كانت لما ذكرناه.

فقال شيخ من القوم يعرف بالجراحي وكان حاضراً: يا سبحان الله ، أتري أن أبابكر وعمر كانا من أهل النفاق ، كلا! ما نظن أنك أيدك الله تطلق هذا ، وما رأينا أن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) استشار ببدر غيرهما ، فإن كانا هما من المنافقين ، فهذا مالا نصبر عليه ولا نقوى على استماعه ، و إن لم يكونا من جملة أهل النفاق ، فاعتمد على الوجه الأول ، وهـو أنّ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أراد أن يتألفهم بالمشورة ، و يعلمهم كيف يصنعون في أمورهم.

فقال له الشيخ أدام الله عزه: ليس هذا من الحجاج أيـهـا الشـيـخ فـي شـيء ، وإنـما هو استكبار واستعظام معدول به عن الحجة والبرهان ، ولم نذكر إنساناً بعينه. وإنما أتينا بمجمل من القول ، ففضله الشيخ وكان غنياً عن تفصيله.

فصاح الورثاني بأعلى صوته بالصياح يقول: الصحابة أجل قدراً من أن يكونوا من أهل النفاق و سيما الصديق والفاروق ، وأخذ في كلام نحو هذا من كلام السوقة والعامة وأهل الشغب والفتن.

فقال له الشيخ أدام الله عزه: دع عنك الضجيج ، وتخلص مما أوردتـه عـلـيـك مـن البرهان واحتل لنفسك وللقوم ، فقد بان الحق وزهق الباطل بأهون سعي ، والحمد لله(1).

[انظر: الأعراف ، آية ٢١ ، حول فراسة المؤمن ، وقد رأينا آدم لم يعرف إبليس وأغواه ... ولا عرف داود الملكين ... ولا صاحب شريعتنا عرف المنافقين حتى عرفه الله إياهم ، وذيل آل عمران ، آية ١٤٤ ، والنساء ، آية ١٤٢ ، من الرسالة العكبرية (الحاجبية): ١١٧.]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الفصول المختارة من العيون والمحاسن: 13 ، والمصنفات 2: 32.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .