لماذا الوعي الإعلامي؟

1. لتحرير العقل من سلطان الوهم والخداع ليصبح قادراً على فضح التزييف والتشويه الإعلامي المتعمد لإدراك الواقع من حيث كونه واقعا كما يجب أن يكون لا كما يرغب آخرون في رؤيته.

2. لأن المسألة الإعلامية ليست مسألة ترفيهية أو هامشية، وإنما هي مركز التوجهات الاستراتيجية للمجتمع المعاصر، وبخاصة في ظل التقدم الهائل في وسائل نقل المعلومات والصور والأخبار والآراء.

3. لأن وسائل الاتصال (وسائل الإعلام) أصبحت سمة العصر الحالي بعد الطفرة الهائلة التي طرأت عليها من حيث التنوع (صحف، إذاعة تلفزيون، إنترنت)

ومن حيث عدد القنوات والمحطات والصحف ومواقع الإنترنت وكذلك من حيث الخدمات والوظائف التي تؤديها للفرد، كما أصبحت أكثر تأثيرا وخطورة نظرا لظهور الوسائل عابرة الحدود بما تحمله من قيم تكون مفيدة أو ضارة.

4. لأن الإعلام الحر أصبح من أعظم إنجازات التواصل الإنساني في الحداثة في الحضارة المعاصرة. ورسالته هي تنوير الرأي العام بالأخبار الصادقة، ونشر الحقائق، وكشف الزيف ومقاومة الكذب وإذاعة الرأي والرأي الآخر في كل ما هو مصلحة عامة.

5. لأن مهمة وسائل الإعلام الحرة الإسهام بفعالية في تدريب الجمهور العام على كيفية النظر في القضايا المثارة من زوايا مختلفة والموازنة بين مختلف الآراء، وتمحيص الحجج والبراهين والأدلة وفق محاكمات عقلية رشيدة.

6. لأننا نعيش في بيئة مشبعة بالمواد الإعلامية وينبغي لنا أن نعي أن وسائل الإعلام لا تقدم مجرد عرض بسيط للواقع الخارجي، بل هي تعرض تراكيب مصاغه بعناية تعبر عن طائفة من القرارات والمصالح المختلفة والوعي الإعلامي يساعدنا على تفكيك عملية تصنيع المواد الإعلامية، وعلى فهم المنتجات الإعلامية ومن ثم فهم كيفية استخدامها.

7. لمواجهة حالات التسمم الإعلامي الحاصل والمقصود منه الانقلاب الوظيفي في أداء الإعلام الحديثة لوظيفتها، فنراها توظف منجزات ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات فائقة السرعة وواسعة الانتشار، لتحقيق أهداف مضادة لقيم الحداثة والتنوير التي ولدت من رحمها.