أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2014
2307
التاريخ: 2024-12-12
255
التاريخ: 20-3-2022
2665
التاريخ: 2024-12-23
219
|
الفرق بين التقوى في هذه الجملة والرهبة في جملة {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40] من الآية السابقة هو أن الرهبة مرتبطة بالمراحل الأولية من السلوك، بينما ترتبط التقوى بالمراحل المتوسطة والنهائية منه (1).
فما لم يكن الإنسان راهباً ولم يرَ الطريق محفوفاً بالمخاطر ولم يخشه، فإنّه لن يتقيه ولن ينجو من الخطر. إذن فلابد في المرحلة الأولى من أن يرى الطريق مليئاً بالمخاطر فيشعر بالخوف والخشية، وعندها سيحذر ويتقي وينقذ نفسه من الخطر. وعلى هذا الأساس نفسه فإن مجيء جملة: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40] في الآية السابقة يجعلها مقدمة على جملة: {وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ} [البقرة: 41] ومن هنا يصبح جلياً أن أياً من الجملتين ليست هي تكراراً للأخرى.
بالطبع إن للرهبة مراتب وإن للتقوى درجات. فعند تقييمنا للأوصاف والكمالات لا ينبغي قياس المراحل الابتدائية للرهبة بالدرجات المتوسطة أو النهائية للتقوى، وإلا فمن الممكن القول إن بعض المراحل النهائية للرهبة هي أرفع من الدرجات الابتدائية أو المتوسطة للتقوى.
_________________________
(1) من هذا المنطلق قال البعض: إن الخطاب الأول {فارهبون} يشمل العالم والمقلد معاً، أما الخطاب الثاني فهو خاص بأهل العلم ممن تخطوا مقدمات السلوك (راجع روح المعاني، ج۱، ص390).
|
|
بـ3 خطوات بسيطة.. كيف تحقق الجسم المثالي؟
|
|
|
|
|
دماغك يكشف أسرارك..علماء يتنبأون بمفاجآتك قبل أن تشعر بها!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|