أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2020
3067
التاريخ: 20-4-2020
2659
التاريخ: 2023-04-01
1304
التاريخ: 28-3-2022
2439
|
الترتيب الألفبائي
ا ـ ب ت ث - ج ح خ د ذ، رز، س ش، ص ض، ط ظ، ع
غ، ف ق، ك ل، م، ن، هـ، و، ي.
إن تطور الإنسان هو الآن من بين الوقائع المتفق عليها في تاريخ
الحياة، وثبت أنه كان لنشوء اليد القابضة القادرة على الإمساك بالأشياء ،
والقيام بمختلف الأعمال التي تتطلب البراعة، والرؤية المجسمة، والدماغ
الذي يوجه الأفعال، ويفسر مغزاها، ثبت أن لكل ذلك الأثر الكبير في
ازدياد قدرة التجويف الفمي على الحركة، واستخدام الكلام الذي يضع
المنجزات الحضارية في متناول الجميع.
ويتميز الإنسان بامتـلاكـه اليدين المتحررتين القادرتين على صنع
الأدوات واستخدام الأسلحة، وإمساك الأشياء بواسطة الإبهام المقابل
للأصـابـع الأخـرى، بالإضافة إلى دقة الحس التي تساعد عليها بنية
الأصابع، وحتى رؤوس الأصـابـع نفسها، التي تقوم فروع الأعصاب
اللمسية بنقله إلى المخ الذي يقوم بتفسيره .
وإذا كان الإنسان قد حاز هاتين اليدين البـارعتين قبل أن يحوز
الدماغ المتطور القادر على تنسيق الأفعال والتحكم فيها، وإذا كان نشاط
البشر المعرفي متعذر خارج الأشكال التي تنقلها الأحاسيس ومنها حاسة
اللمس، فإن كل ذلك لا ينفي خصوصية الفكر النوعية التي يتم بواسطتها
الوقوف على الطبيعة الداخلية للأشياء، أي على صفاتها الجوهرية وقانونياتها
الأساسية.
ويقع مركز الكلام في قشرة المخ، أسفل الجزء التحتي من القسم الجبهي، كاستمرار لمراكز حركة الحنجرة والفم الموجودة في المكان نفسه،
99
والتي تتجاور تجاوراً مباشراً مع مراكز حركة اليدين والفكين، لذلك كان من المنطقي ظهور شيء جديد منذ خمسين ألف سنة تقريباً هو الأداة «الحجر»
، مترافقاً مع ظهور أصوات كلامية جديدة .
وإذا كان الكلام هو تتابع الإشارات اللغوية في الزمن، فان الكتابة التي دشنت نهاية فترة ما قبل التاريخ هي تتابع الإشارات في الزمان والمكان، وإذا كانت الكتابة نظاماً ترميزياً، فان القراءة هي نظام فك الرموز الذي يأخذ اتجاهاً معاكساً للترميز يستخدم الشكل أو الدال ليصل إلى المعنى أو المدلول، في حين ينطلق الترميز الكتابي من المعنى كي يصل إلى الشكل الكتابي .
ويقوم جهاز القراءة بقراءة النصوص المكتوبة، وتحويلها إلى رسالة
مسموعة، والأصل في الكتابة أن تكون مطابقة لما سمع، والقراءة مطابقة لما
كتب، وهكذا نستطيع أن نفهم ما اعتقده بعض اللغويين من أن حرف
الذال الدالة على كل ما له ذيل من الدواب قد سار للوصول إلى ما هو عليه
اليوم في اتجاهين الأول نطقي بدأ مقطعياً وانتهى بصوت واحد على لسان
ناطقه، والثاني نقشي بدأ مجتزأ من شكل الذيل الطبيعي ، وانتهى مشذباً على
ید ناقشه.
ولما كانت الكتـابـة هي رمـز اللغة، واللغة هي رمز الفكر، فإن
اكتشاف الكتـابـة لم يكن سوى نوع من الإدراك الواعي لعمل الصوت
اللغوي، ودوره في التواصل البشري، لذلك ليس غريباً أن يقول أحد علماء
اللسانية أن مكتشف الأبجدية كان أول علاء اللسانية وأعظمهم .
100
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|