المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
علاقات مصر ببلاد النوبة في عهد ثقافة المجموعة B ثقافة المجموعة B في بلاد النوبة علاقة مصر ببلاد النوبة في العصر الطيني(1). المجموعة الثقافية A (رقم 2) وتقابل في التاريخ المصري العصر الأسري المبكر بلاد النوبة (المجموعة A الثقافية رقم 1) خلايا الليثيوم أيون مجموعة البطارية Lithium lon Cells and Battery packs بدء الخلاف في حضارة القطرين موازنة الخلية في بطارية الليثيوم ايون الخطوط العامة في إطالة عمر بطارية الليثيوم أيون Guidelines for prolonging Li-ion battery life تحسينات في تكنولوجيا بطاريات الليثيوم أيون Improvements to Lithium lon Battery Technology المواصفات والتصميم لبطاريات ايون الليثيوم إطالة عمر الخلايا المتعددة في بطارية الليثيوم ايون من خلال موازنة الخلية Prolonging Life in Multiple Cells Through Cell balancing السلامة في بطارية الليثيوم ايون محاذير وتنبيهات الخاصة ببطارية الليثيوم-ايون ما ورد في شأن الرسول الأعظم والنبيّ الأكرم سيّدنا ونبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) / القسم السادس والعشرون

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2777 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المحسوس السمعي  
  
1259   10:52 صباحاً   التاريخ: 2023-04-01
المؤلف : أحمد زرقة
الكتاب أو المصدر : أصول اللغة العربية/ أسرار الحروف
الجزء والصفحة : ص: 55-59
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / الحروف وأنواعها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-4-2022 1981
التاريخ: 20-4-2020 2684
التاريخ: 2024-11-14 601
التاريخ: 10-4-2022 1912

المحسوس السمعي

لما بدأ الاجتماع الحقيقي يرتقي ، بدأ الإختراع في اللغة، وأخذ الإنسان يقلب أصوات الطبيعة ويجمع فيما بينها عن طريق المحاكاة الموجودة بشكل طبيعي في لغة الأطفال، وبدأ يدرك بعض ما يميز أصوات الطبيعة الناتجة عن حركاتها ، وأخذ ينحو عفوياً نحو تمييز الأصوات بعضها عن بعض، حتى وصل إلى ألفاط متميزة صوتياً ودلالياً، وفقاً للأصول التي انبثقت منها .

ونشأت من محاكيات الصوت الطبيعي المتعدد العناصر جذور لغوية، كنشوء الجيم من جر والغين من غنى واللام من لم، حتى استقر الناس على وحدات صوتية تكاد تكون موحدة ومحددة، وتحمل في أدائها أبرز عناصر الصوت الطبيعي الذي تعبر عنه جذور الكلمات الدالة على الأشياء . ويمكن تعيين الجذور التي تقترب من المحاكاة الحقيقية للصوت الطبيعي الذي يلازم مدلولها في لغتنا العربية مثل الخرير الذي هو حكاية لصوت المياه المتدفقة من منحدر مع تكرير الراء، كي يكون مشابهاً لصوت الماء الجاري، وكذلك هي الحال في الطحير والشخير والنحيب.

وإذا كان أصل اللغات الأصوات المسموعات كدوي الريح، وحنين الرعد وخرير الماء، وصهيل الفرس، ونعيق الغراب، فان السماع هو الآخر الأساس الأول الذي دونت بموجبه اللغة الصوتية التي نعرفها الآن، ولأن الصوت ظاهرة طبيعية تستعملها الكائنات الحية على اختلافها، وهو الأثر الحادث عن الحركة والمادة معاً.

57

ومما يقوله ابن سينا في المسموعات الطبيعية أن الهاء نسمعها في اندفاع

الهواء في الهواء بقوة، والعين في اندفاع الهواء في الماء بقوة، والخاء عن إخراج

الهواء من مضيق رطب، والحاء حك عن جسم جاف بجسم صلب، والقاف عن انشقاق الأجسام، والشين عن نشيش الرطوبات، والسين عن مس جرم يابس بجرم آخر مثله، والطاء عن تصفيق اليدين، والفاء عن حفيف الأشجار وهكذا (22) .

وممل يزيد في إيضاح ما قاله ابن سينا بهذا الخصوص: أن الدال نسمعها في الدندنة والدبدبة، والهاء في الهسهسة والهمهمة والهزهزة والقاف في القهقهة، والنون في النحنحة والنقنقة، والواو في الوحوحة، والحاء في الحمحمة، والباء في البطبطة، والفاء في الفرفرة، والصاد في الصرصرة، والخاء في الخرخرة والغين في الغرغرة، والجيم في الجعجعة والطاء في الطنطنة، والزاي في الزمزمة، والثاء في الثرثرة، والتاء في التمتمة، والميم في الململة وغير ذلك من الكلمات التي لاتزال تحفظ آثاراً سمعية من أصواتها الطبيعية الأم .

وتقوم الأذن بدور أساس في حياة الإنسان الجسدية والنفسية والاجتماعية وهي الآلة التي يستيقظ بها الإنسان على وجود . ذاته، وهي التي تتلقى الصوت الناتج عن اهتزاز جسم ما بتأثير قوة ما، وتحوله من إشارات مادية الذبذبات في الهواء إلى إشارات عصبية تنتقل إلى الدماغ الذي يفسرها، ويحولها إلى أفكار ومفاهيم في ذهن الإنسان، ويظل استعمال الحنجرة في الكلام الإنساني، مشروطاً باستماع الأذن له.

وتبدو الأصوات الطبيعية للسمع بسيطة تكاد لا تتجاوز الصوت المكرر، وتتناسب في بعض الأحيان أصوات الدال بوحداتها وتركيبها مع أصوات المدلول أو بعض صفاته الأخرى، فالأصوات الفخمة، قد تلائم

58

المواقف القوية والمعاني الناعمة قد ترتدي حللها من الأصوات اللينة،

والألحان الصافرة تواكبها الحروف الصفيرية وما إلى ذلك .

ويشرح - ذلك «نعيم علوية» في كتابه «بحوث لسانية» فيقول : فر

تشتمل على ذينك العنصرين على صورة مختصرة، ولأن الفاء نافخة والراء

ربرابة تكون فر كافية، لأن يعقل الذهن الصوت الطبيعي للرفرفة، وان

الصـوت عنـد الإنسان يختلف تماماً . عن الصوت عند الحيوان، فالكائن

البشري وعى القدم أهمية الصوت والتصويت في حياته اليومية، وفي

علاقاته مع بني جنسه أفراداً وجماعات، وهو تفاعل نفسي عضوي مستخدم

 لإعطاء دلالات معينة .

والأذن الإنسانية لا تسمع الأصوات بالطريقة الطبيعية التي تستقبلها

بها، بل قد تنتهي إلى الحكم على صوتين مختلفين فيزيائياً بأنها صوت لغوي

واحد، كما انها قد تحكم على وجود فرق بين صوت واحد، لذلك كانت

الأصوات أجراس مسموعة يختلف كل منها عن الآخر، ولكل منها السمع

الخاص به في مجمـوعـة إنسانية دون غيرها من المجموعات الأخرى،

بالإضافة إلى ذبذباتها الصوتية المحددة طبيعياً مثل العين العربية التي تمثل

مشكلة حقيقية للناطقين بغير العربية(23) .

ويقوم تعلم اللغة الأم عند الطفل على اكتساب الحركات النطقية

التي تسمح بتوليد مجموعة السمات التي يتعرف عليها متكلمو اللغة كأصوات

متباينة تمتاز عن بعضها بعض بصفات سمعية وصوتية ودلالية .

ويظل الصـوت ظاهـرة مركبـة شديدة التعقيد، ويتصف بالقـوة والإرتفاع والجرس، والانتقال من الظاهرة إلى الجوهر، ومن الجوهر الأقل عمقاً إلى الجوهر الأعمق كي تتزين الألحان بفصول النغم الانفعالية، ولكن هو الصوت البشري، المادة الأساسية في بناء اللغة، وكيفية ما يعنينا هنا إنتاج هذا الصوت، والخصائص التي تميزه كصوت مفرد، والكيفية التي

ينتقل فيها من المتكلم إلى السامع .

وقد كان الصوت اللغوي، ومايزال مصحوباً في تاريخ حضارات

العالم بالمعنى المعقول المقصود من خلال صورة نطقية موصوفة ومحددة في رمز

مكتوب مقروء يحل محله أو يكمل دلالته، ويظل هذا الصوت فاقداً لهويته

ما لم نبحث عن معقوله أولاً والمقصود من هذا المعقول ثانياً .

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.