أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-14
527
التاريخ: 20-3-2022
1849
التاريخ: 2023-04-02
1649
التاريخ: 2-4-2022
3254
|
المعقول
يرى الفيلسوف الهولندي سبينوزا «أن العقل متمم للمادة، أو صفة
من صفاتها، ومن هذا المنطلق نفهم العقل الذي هو منطق اللغة الداخلي
الذي يحكم اجتماع الحرف مع الحرف في الكلمة الواحدة المخترعة من قبل
واضع حكيم، ومن أجل حكمة مقصودة.
والمعنى الابتدائي لكلمـة عقل هو الربط، والعقال الرباط الذي
نعقل به، ورجل عاقل هو الجامع لأمره ورأيه، والعاقل الذي يحبس نفسه
ويردهـا عن هواها، والعـرب سمت الفهم عقلا، لأن ما فهمته قيدته
وضبطته، والعقل بمثابة قيد للمعاني يقيدها ويحفظها ويربطها، والعقل
أخيراً هو العلم، والعلم سكون نفس العالم إلى ما يعتقده ويعقله(29) .
وأول رسول من الصانع إلى المصنوعين هو العقل الذي لم يكشف
بعد عن جميع الأسرار، لذا كان من - حقه الدفاع -
خلال تحليل آلية عمله كمنهج، والكشف عن حقيقة تصوراته كرؤية، ومن خلال
البرهان الذي يقرر صدق قضية ما، والمنطق الذي يحلل العلم إلى مبادئه
وأصوله .
وعاقل وصف يخص الإنسان وحده دون سائر المخلوقات، ومادة
61
عقل في القاموس المحيط للفيروز آبادي معناها العلم بصفات الأشياء
خيرها من شرها، وحسنها من قبحها، وكمالهـا من نقصانها، ومادة عقل في
المنجد فهم وتدبر ، والعاقل المدرك الفاهم الحكيم، والعاقل من القوم
سيدهم ، والمعقل الملجأ: الجبل المرتفع.
والحروف من أوائل الألفاظ التي نطق بها الإنسان، ومن أكثرها تداولاً الألف الأليفة الزفيرية، والهاء الخافتة الشهيقية، ثم ابتدأ يجمع بين الأصوات الطبيعية، وبين الحروف، عن طريق المحاكاة دالا بالحرف على مدلوله، ولازال ذلك معروفاً في لغة الأطفال حتى اليوم، وهذه هي التي كانت تمثل بدء اختراع اللغة العقلية، حين كانت الحاجة لا تتجاوز
الإشارة إلى أمهات المعاني الطبيعية، واستطاعت بعد ذلك هذه اللغة
العقلية أن تساهم إلى حد ما في البحث العلمي عن ماهية المؤسسات
البشرية .
ويقول الفارابي «إن السعادة لا يمكن أن تحصل للإنسان، إلا إذا
كان يعيش في مجتمع فاضل، وليس من سبيل أن تصبح المدن فاضلة، إلا
إذا عكست في نظامها نظام الكـون كله ، تماسك أجزائه، وتسلسل
المراتب والمنازل فيه، وأن مدينة العقل هي التي تعكس في نظامها وعلاقات
أجـزائـهـا أرقى ما يمكن أن يبلغه الإنسان في سلم العقلانية وان واجب
الوجود هو عقل وعاقل ومعقول(20) .
وإذا كانت العدالة وفقاً لمفهوم الفارابي لا تتمثل بالمساواة بقدر ما ان يمتلك المرء ما ينتمي إليه فعلا و تكمن في الانسجام وهي ويؤدي الوظيفة الخاصة به، فهذا الوضع لا يتعارض مع الصامت والصائت في الكلمة الواحدة، والمنطق العقلي الذي يربط بينها، ويتحكم في وجودهما بل يتشابه إلى حد ما إن لم نقل يتطابق معه كل المطابقة أو بعضها .
62
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|