إن أفضل سبيل يجعل الشاب يتقبل التربية من تلقاء نفسه هو معرفة ذاته . فإذا ما عرف الشاب ذاته وأدرك حساسية وخطورة مرحلته ، واقتنع بهذه الحقيقة المرة القائلة بأن الشاب في مرحلة البلوغ يكون ضعيف العقل قوي الأحاسيس والمشاعر ، وإذا ما عرف أن عدم التوازن بين العقل والأحاسيس خلال مرحلة الشباب سيؤدي إلى الضياع والانهيار ، وأن بعض الشبان يصبحون أسارى أحاسيس مغلوطة وغير عقلانية فيتخذون قرارات خطيرة ويقدمون على ارتكاب أعمال غير سليمة جالبين التعاسة والضياع لأنفسهم مدى الحياة ، وإذ ما اقتنعوا بأنهم ليسوا قادرين على تجاوز عقبات الحياة ومنزلقاتها بسلام دون توجيهات المربين وإرشاداتهم.

الكف عن العنجهية والاستبداد

وخلاصة القول: إذ ما تقبل الشباب هذه الحقيقة وهي أنهم بحاجة إلى مربين أكفاء وبرامج صحيحة وسليمة ، وأن عدم الاهتمام بتعاليهم. لا يجرهم سوى إلى الخيبة والفشل، فإنهم سيرحبون دون شك بالبرامج التربوية الهادفة ويكفون عن عنجهيتهم واستبدادهم وينفذون تعاليم المربين بشوق ولهفة.