أقرأ أيضاً
التاريخ: 1/10/2022
1976
التاريخ: 15-10-2014
6266
التاريخ: 15-10-2014
3050
التاريخ: 2023-06-18
1952
|
شرح الفعل
الفعل : ما دل على معنى وزمان وذلك الزمان إما ماض وإما حاضر وإما مستقبل .
وقلنا : «وزمان لنفرق بينه وبين الاسم الذي يدل على معنى فقط. فالماضي كقولك: «صلى زيد يدل على أن الصلاة كانت فيما مضى من الزمان والحاضر نحو قولك: «يصلي»، يدل على الصلاة وعلى (1) الوقت الحاضر. والمستقبل نحو سيصلي»، يدل على الصلاة وعلى أن ذلك يكون فيما يستقبل (2).
والاسم إنما هو لمعنى مجرد من هذه الأوقات أو لوقت مجرد من هذه الأحداث والأفعال (3) وأعني بالأحداث التي يسميها النحويون المصادر، نحو: الأكل والضرب والظن والعلم والشكر.
والأفعال التي يسميها النحويون «المضارعة»: هي التي في أوائلها الزوائد الأربع : الألف والتاء والياء ،والنون تصلح لما أنت فيه من الزمان ولما يستقبل نحو أكل وتأكل ويأكل ونأكل فجميع /6هذا يصلح لما أنت فيه من الزمان ولما يستقبل ولا دليل في لفظه على أي الزمانين تريد كما أنه لا دليل (4) في قولك : رجل فعل كذا وكذا أي الرجال تريد حتى تبينه بشيء آخر، فإذا قلت: سيفعل أو سوف يفعل دل على أنك تريد المستقبل وترك الحاضر على لفظه لأنه أولى به، إذ كانت الحقيقة إنما هي للحاضر الموجود لا لما يتوقع أو قد مضى، ولهذا ما ضارع عندهم الأسماء (5)، ومعنى ضارع : شابه، ولما وجدوا هذا الفعل الذي في أوائله الزوائد الأربع(6) يعم شيئين : المستقبل والحاضر كما يعم قولك: «رجل» زيداً وعمراً، فإذا قلت: سيفعل أو سوف يفعل خص المستقبل دون الحاضر، فأشبه الرجل إذا أدخلت الألف واللام عليه (7) فخصصت به واحداً ممن له هذا الاسم، فحينئذ يعلم المخاطب من تريد، لأنك لا تقول: «الرجل» إلا وقد علم من تريد منهم (8)، أو كما أن الأسماء قد خصت بالخفض (9) فلا يكون في غيرها، كذلك خصت الأفعال بالجزم فلا يكون في غيرها.
وجميع الأفعال مشتقة / 7 من الأسماء التي تسمى مصادر كالضرب والقتل والحمد ألا ترى أن حمدت (10) مأخوذ من الحمد، و«ضربت (11) مأخوذ من الضرب، وإنما لقب النحويون هذه الأحداث مصادر، لأن الأفعال كأنها صدرت عنها .
وجميع ما ذكرت لك أنه يخص الاسم فهو يمتنع من الدخول على الفعل والحرف.
وما تنفرد به الأفعال دون الأسماء والأسماء دون الأفعال كثير يبين في سائر العربية إن شاء الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) (على) ساقطة من «ب».
(2) في «ب) دل على الصلاة والوقت المستقبل.
(3) زيادة من «ب».
(4) في (ب) على .
(5) في (ب) ضارع الأسماء عندهم.
(6) في المقتضب 1/2 وإنما ضارع الأسماء من الأفعال ما دخلت عليه زائدة من الزوائد الأربع التي توجب الفعل غير ماض، ولكنه يصلح لوقتين: لما أنت فيه، وإنما لم يقع .
(7) في «ب» إذا دخلت عليه الألف واللام.
(8) في (ب) منهما وهو الصواب.
(9) أنظر الكتاب 3/1.
(10) في «ب» أحمد.
(11) في (ب) ضرب.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يقيم الحفل الختامي لمسابقة حفظ قصار السور للناشئة في أفريقيا
|
|
|