كل مجموعة متجانسة لها قدرات ومهارات تختلف عن المجموعات الأخرى ويمكن التعبير عن ذلك نسبة لمستوى الإنتاج حيث تتراوح بين مستوى إنتاج مرتفع وغير منتج.

ولقد أشار العديد من مدراء المشاريع إلى أن مستوى إنتاج مجموعة العمل غير المتجانسة يتذبذب بشكل أكثر عنه في المجموعة المتجانسة، إذ ذكر أن اختلاف الجنسيات والثقافات في أي فريق عمل له تأثير إيجابي وآخر سلبي على مستوى الإنتاج. كما دلت نتائج أبحاث (ترياندز) على أن أفضل الطرق لمضاعفة فاعلية وإنتاجية أي فريق عامل هو أن يكون أعضاء هذا الفريق متجانسين في مستوى القدرات لتسهل دقة وسرعة الاتصالات وغير متجانسين في الآراء؛ وذلك لزيادة وتنوع الحلول وتوليد البدائل للمشاكل التي قد تنشأ.

ولقد تبين أنه من أهم العناصر التي أدت إلى نجاح شركات السيارات اليابانية التجانس الثقافي، وذلك لأن هذا التجانس يولد التضامن بين أعضاء الفريق العامل ويحسن العلاقات الإنسانية بينهم مما ينعكس إيجابياً على مستوى الإنتاج وتحسين الجودة.

وقد وجد ( شتينر) أن فريق العمل غير المتجانس ينمي الإنتاجية رغم المشاكل المعقدة، التي قد تظهر من هذا الفريق، وذلك لتوفر التخصصية في العمل خاصة إذا وفق المدير الإداري في توظيف وإدارة تلك القدرات البشرية.

وقد استنتج كوفاس من بحثه أن الفريق العامل متعدد الجنسيات قد تصل فاعليته إلى أقصى حد في الإنتاجية أو تكون أقل ما يمكن بينما الفريق العامل ذو الجنسية الواحدة تكون فاعليته متوسطة.

كما شرحت (آذار) وضعية الفريق العامل ذي الجنسيات المتعددة بالنسبة لمستوى الإنتاج بأن إنتاجية هذا الفريق عالية أو منخفضة، وذلك يتوقف على كيفية إدارة هذا المورد الإنساني، ولا يتوقف على نسبة التجانس في ذلك الفريق. فإذا أدير الفريق غير المتجانس إدارة فعالة أدى ذلك إلى تحسين الإنتاج، أما إذا أهمل فقد يؤدي ذلك إلى ظهور العديد من المشاكل التي بدورها تؤثر على مستوى الإنتاجية بشكل عام.