أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-03
1022
التاريخ: 25-9-2016
1877
التاريخ: 2024-02-18
1119
التاريخ: 2024-03-13
1092
|
ويكثر وجوده في التلال التي تحف وادي النيل من القاهرة إلى ما بعد مدينة إسنا بقليل، وكذلك يوجد في نقط مختلفة ما بين إسنا وقرب أسوان، يوجد على شاطئ النهر في «فرس» بجوار السلسلة، وبالقرب من كوم أمبو. أما في الوجه البحري فيوجد بالقرب من الإسكندرية عند المكس وفي جوار السويس، وقد ظل المصريون يستعملون هذا النوع من الحجر، حتى منتصف عهد الأسرة الثامنة عشرة، إذ أخذ وقتئذ يحل محله بكثرة الحجر الرملي، غير أن استعماله لم يهمل دفعة واحدة، إذ استعمله «سيتي الأول» في بناء معظم معبده بالعرابة المدفونة، وفي بعض أجزاء معبد «رعمسيس الثاني» في هذه البقعة أيضًا، يضاف إلى ذلك أن بعض المقابر من كل العصور كانت تنحت في صخور هذا الحجر، كما يشاهد ذلك في الجيزة وسقارة وطيبة، وغيرها وأحسن أنواع هذا الحجر كانت لها محاجر خاصة تقطع منها كمحاجر طرة والمعصرة (1) والجبلين ، وهي التي يمكن مشاهدة آثارها القديمة إلى يومنا هذا. وقد عثر في محاجر طرة على نقوش يرجع عهدها إلى الأسرة الثانية عشرة وتمتد إلى الأسرة الثلاثين (2) غير أنه لدينا وثائق ونقوش تدل على أن قطع الأحجار من طرة يرجع عهده إلى الأسرة الرابعة (3)، ولكن مما لا شك فيه، أن أحجار هذه الجهة كانت تستعمل في بناء آثار سقارة منذ الأسرة الثالثة، بل ومن المؤكد منذ الأسرة الأولى، إذ وجدت بعض أحجار من طرة داخلة في مباني هذه الفترة. أما محاجر المعصرة، فالنقوش التي عليها ترجع إلى الأسرة الثامنة عشرة (4) حتى عصر البطالسة. وفي محاجر الجبلين نجد نقوشا من الأسرة التاسعة عشرة حتى العصر الروماني. وهناك محاجر أخرى عليها نقوش فرعونية، فنجد في البرشا مثلا محجرًا عليه خرطوش من عهد الأسرة الثلاثين (5) وبالقرب من العرابة عثر على محاجر قديمة، وفي قاو الكبيرة (6) توجد محاجر عليها نقوش ديموطيقية وفي بني حسن توجد محاجر تمتد أكثر من ثلاثة أميال على حافة التلال. وقد كسيت أهرام الجيزة بأحجار من طرة. أما البناء الأصلي فكما ذكرنا قد قطعت أحجاره من محاجر محلية عثر عليها حديثًا حول الأهرام نفسها، أما قول الأستاذ «بتري» بأن أحجار الهرم قطعت من طرة فلا صحة له (7). كما أثبتنا ذلك فيما سبق. وربما كان لكتاب الإغريق والرومان العذر في قولهم إن أحجار الأهرام قطعت من طرة، وذلك لأن الأهرام في عصرهم كانت لا تزال مكسوة بأحجار طرة، ولذلك حكموا بأن كل الأهرام قد بنيت من هذا الحجر. والظاهر أن أحجار طرة كانت أجود أصناف الأحجار الجيرية، ولذلك لا يبعد يكون الملوك قد استعملوها في بناء معابدهم حتى بعد نقل العاصمة إلى طيبة التي لم يكن بجوارها صنف ممتاز لبناء معبد كمعبد «أمنحتب الأول» الذي تشبه أحجاره كثيرًا أحجار طرة. على أن الحجر الجيري لم يقتصر استعماله على البناء فحسب بل كان يستعمل في أغراض أخرى كنحت التماثيل، وذلك لسهولة العمل فيه. وقد تجلى فن إتقان التماثيل في هذا النوع من الحجر في عهد الأسرتين الخامسة والسادسة في الجيزة وسقارة، وكذلك كانت تصنع منه الأبواب الوهمية وموائد القربان، وغير ذلك من الأثاث المأتمي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.Br. A. R. V, pp. 101, 154. & pp. 87, 73, 78 (1)
Op. Cit 1, 7 39, & II p.799, 875, & Flinders Petrie, A History of (2) Egypt, t. I, (1923) p. 192, & II (1924) p 36 & III (1918) pp166, 375, 385. & S. Birch, Tables found in the Quaries at Turah. & H. Vyse, Maasara in the pyramid of Giza III pp93–103, & G. Daressy, Inscriptions des Carrières de Tourah ET Maasarah dans Annales du Serv. XI (1911) pp. 257–68). & Spiegelberg Dic. Demotischen Inschriften der steinbruche Von Tourah & .Maasara dans Annal. du Serv. VI (1905) p. 219–33)
.Br. A. R. II p. 26 (3)
.Flinders Pretrie, op. cit. III p. 375 (4)
.Fraser, in E. Newberry El Bersheh, P. II p. 56 (5)
.Somers Clarke & Engelbach, Ancient masonary, p.15 (6)
.Flinders Petrie, The pyramids & temples of Giza, p. 209 (7)
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|