أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2015
3048
التاريخ: 10-10-2014
2269
التاريخ: 14-8-2021
2385
التاريخ: 24-11-2014
6256
|
عقاب قاطع الرحم
قال تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].
- عن الباقر (عليه السلام) : «ويقال للموفي بعهوده في الدنيا في نذوره وأيمانه ومواعيده: يا أيتها الملائكة! وفى هذا العبد في الدنيا بعهوده، فأوفوا له هاهنا بما وعدناه، وسامحوه، ولا تناقشوه. فحينئذ تصيره الملائكة إلى الجنان. وأما من قطع رحمه، فإن كان وصل رحم محمد (صلى الله عليه واله وسلم)وقد قطع رحم نفس، شفع أرحام محمد (صلى الله عليه واله وسلم)له إلى رحمه، وقالوا: لك من حسناتنا وطاعاتنا ما شئت، فاعف عنه. فيعطونه منها ما يشاء، فيعفو عنه، و يعطي الله المعطين ما ينفعهم ولا ينقصهم. وإن كان وصل أرحام نفسه، وقطع أرحام محمد (صلى الله عليه واله وسلم)بأن جحد حقوقهم ودفعهم عن واجبهم، وسمى غيرهم بأسمائهم، ولقب غيرهم بألقابهم... قيل له: يا عبد الله! اكتسبت عداوة آل محمد الطهر أئمتك لصداقة هؤلاء فاستعن بهم الآن ليعينوك. فلا يجد معيناً، ولا مغيثاً ويصير إلى العذاب الأليم المهين» (1).
- عن الصادق عن أبيه (عليه السلام) قال: «قال أبي علي بن الحسين (عليه السلام) : يا بني! انظر خمسة فلا تصاحبهم، ولا تحادثهم، ولا ترافقهم في طريق. فقال: يا أبه من هم؟ عرفنيهم. قال: ... وإياك ومصاحبة القاطع لرحمه، فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله عز وجل في ثلاثة مواضع: قال الله عز وجل: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ} [محمد: 22، 23] إلى آخر الآية . وقال عز وجل {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } [الرعد: 25].وقال في البقرة : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ} [البقرة: 27](2).
إشارة: أ: إن قبح نقض أي عهد، كما وإن شناعة قطع أي شيء قد امر بوصله هما بمقدار أهمية هذا العهد المنقوض أو ذلك الشيء المقطوع، ولما كانت ولاية العترة الطاهرين (عليهم السلام) تتمتع بأهمية خاصة، فإن لنقضها ولقطع الصلة مع ال طه - التي اوصى الله عز وجل بها في القران الكريم - قياساً بنقض العهد العادي أو قطع الرحم الشخصي، أثر سوء عميق يشق جبرانه إلى أقصى حد.
ب: بما ان اللعن الإلهي هو عين الطرد من رحمته جل شانه، فإن الملعون من قبل الله هو محروم من رحمته. من هنا فإن مصاحبة ومحادثة ومرافقة مثل هذا الإنسان البعيد عن رحمة الله، قد تكون من موجبات البعد عن الرحمة الإلهية. لذا فإن التحفظ منه نافع ومفيد أيضا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري، ص170؛ والبرهان، ج 1، ص159 - 160.
2.الاختصاص، ص239؛ وبحار الأنوار، ج 71، ص196.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
قسم الحزام الأخضر الجنوبي ينظّم حفلاً بذكرى ولادة الإمام علي (عليه السلام)
|
|
|