أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-03
776
التاريخ: 2023-06-08
933
التاريخ: 2023-06-05
791
التاريخ: 18-2-2022
2149
|
خلال العصور المظلمة، لم تكن الثقافة المسيحية على معرفة بمعظم المعارف التي اكتسبها الإغريق، بَيْد أن هذه المعارف ازدهرت في العالم الإسلامي. ونتيجة لذلك، كان التفكير المرتبط بدراسة الكون في أوروبا محدودًا خلال العصور الوسطى. وقد استفاد توما الأكويني (1225–1274) من أفكار أرسطو التي كانت ترجمتها اللاتينية متاحة وقتها – على العكس من كتاب «المجسطي» – في صياغة مزيج من علم الكونيات الوثني وعلم اللاهوت المسيحي هيمن على الفكر الغربي حتى القرنين السادس عشر والسابع عشر.
عادةً ما يُعزى تقويض النظرة الأرسطية للعالم إلى نيكولاس كوبرنيكوس (1473 – 1543). كان كتاب «المجسطي» لبطليموس نظرية كاملة، بَيْد أنه تضمن تطبيق معادلات رياضية متباينة لوصف حركة كل كوكب، ومِن ثُمَّ لم يكن يمثل في واقع الأمر نظامًا موحدًا. ففي جوهره، وصف هذا الكتاب ظواهر الحركة السماوية، لكنه لم يفسرها. أراد كوبرنيكوس أن يشتق نظرية عامة موحدة تتعامل مع كل شيء على الأساس عَيْنِه. وقد حقق كوبرنيكوس هذا على نحو جزئي وحسب، لكنه نجح في إزاحة الأرض عن مركز المنظومة الكونية. ولم يتحقق التقويض الناجح تمامًا للمنظومة الأرسطية إلا مع مجيء يوهانز كبلر (1571–1630)؛ إذ استبدل كبلر – مدفوعا بالحاجة إلى تفسير المشاهدات البالغة الدقة لحركة الكواكب التي أجراها تيكو براهي (1546–1601) – بمدارات أرسطو الدائرية الإلهية قطوعًا ناقصة.
تمثل التطور العظيم التالي على الطريق نحو التفكير العلمي الحديث في دراسة الكون في ظهور إسحاق نيوتن (1642-1727) على الساحة. تمكّن نيوتن من أن يُبيِّن في كتابه البارز «المبادئ» (1687) أن الحركة الإهليجية التي توصل إليها كبلر إنما هي نتيجة طبيعية لوجود قانون كوني عام للجاذبية. وبذا أعاد نيوتن إرساء مستوى أفلاطوني من الواقع؛ ذلك العالم المثالي من القوانين الكونية العامة للحركة. فالكون، حسب تصور نيوتن، يسير كآلة عملاقة، تؤدي الحركات المنتظمة التي يفرضها الخالق الأعظم، وما المكان والزمن إلا تجسيدان مطلقان للخالق الباطن ذي الوجود الكلي.
ظلت أفكار نيوتن مهيمنة على التفكير العلمي حتى بداية القرن العشرين، لكن منذ القرن التاسع عشر بدأت العيوب تعتري الآلة الكونية. كانت النظرة الميكانيكية للعالم قد ظهرت إلى الوجود إلى جانب أولى تباشير التكنولوجيا. وخلال الثورة الصناعية التالية صار العلماء منشغلين بنظريات المحركات والحرارة. وقد بيّنت قوانين الديناميكا الحرارية هذه أنه ليس بمقدور أي محرك أن يعمل على نحو مثالي إلى الأبد دون أن يُستنزف. وفي ذلك الوقت شاع الإيمان بـ «الموت الحراري للكون»، وهي الفكرة التي تقضي بأن الكون ككل سيخمد ويموت، تمامًا مثلما تفقد الكرة القافزة طاقتها وتستكين حركتها.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|