المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الاسطرلاب
2025-01-12
ظهور التلسكوبات
2025-01-12
آثار فسخ عقد الزواج بعد الدخول بالنسبة للنفقة في قانون الاحوال الشخصية الكويتي
2025-01-12
نضج وحصاد وتخزين البسلة
2025-01-12
مقبرة (شيشنق الثالث)
2025-01-12
الفرعون شيشنق الرابع وآثاره
2025-01-12

نظريات الذكاء Theories of Intelligences / نظرية تومسون Thomson Theory
17/11/2022
عينة منتظمة Systematic Sample
21-11-2015
بيان أشهر الحج .
14-4-2016
الاربعون حديثا في المهدي عجل الله فرجه
4-08-2015
Sound system Vowels CLOTH
2024-04-01
Multivariate Analysis
29-9-2018


الشاب ومكارم الأخلاق  
  
1372   01:44 صباحاً   التاريخ: 2023-08-15
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج2 ص426ــ427
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-24 1182
التاريخ: 15-12-2020 2846
التاريخ: 7-6-2022 1780
التاريخ: 31-1-2023 1424

وفي ظل هذا العالم المظلم الذي يحكمه حب الذات والماديات ينبغي على الشاب المسلم أن يعتمد على التعاليم الإسلامية ويعمل بها ليتعرف على نفسه وربه ويكون محباً للآخرين قاضياً لحوائجهم ، ليصبح إنساناً حقيقياً يؤمن لنفسه السعادة والهناء.

والشاب المسلم ملزم بتخصيص جانب من أوقات فراغه لإحياء الأبعاد المعنوية والاستمتاع بلذاتها وإنقاذ نفسه من حضيض الحيوانية والانحطاط ويسلك طريق الرقي والتكامل من خلال العبادة الصادقة لله سبحانه وتعالى وإقامة الحق والفضيلة وحب الناس وقضاء حوائجهم ، وذلك كسباً لرضى الله وبلوغاً للمنزلة الإنسانية الشامخة .

وبإيجاز نقول ينبغي على الشاب أن يعلم أن أيام الشباب هي من النعم الإلهية العظيمة ومن أفضل الفرص التي تتاح للإنسان في حياته للتحلي بمكارم الأخلاق وإحياء الجوانب المعنوية ، لذا عليه أن يقدر هذه النعمة العابرة ويعمل في اوقات فراغه على تنمية أبعاد شخصيته الروحية والمعنوية ليكون إنساناً حقيقياً .

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : احسنوا صحبة النعم قبل فراقها فإنها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها(1).

__________________________

(1) مكارم الأخلاق، ص 77. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.