المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العينات العشوائية (الاحتمالية)- العينة العشوائية البسيطة Simple random sampler
2025-01-11
العمل الجيومورفي للثلاجة
2025-01-11
مظاهر الارساب الريحي
2025-01-11
المظاهر الأرضية للرياح
2025-01-11
Acute respiratory distress syndrome (ARDS)
2025-01-11
المظاهر الكارستية الناتجة عن عمليات البناء (الترسيب)
2025-01-11

متانة علم الجواد رغم صغر العمر
21-05-2015
الحكم الشرعي وتقسيمه
2-9-2016
المدلر Mespilus germanica
9-11-2017
يحيى بن المُبَارك بن المُغِيرة
14-08-2015
Harold Calvin Marston Morse
18-7-2017
عمليات الخدمة الزراعية للطماطم
23-10-2020


أثاث المنزل  
  
1086   09:38 صباحاً   التاريخ: 2023-09-16
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 97 ــ 98
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

إن المرأة أكثر اهتماماً في هذا المجال من الرجل لأنها تعتبر (وهو الصواب) أن هذه الأمور من مهامها في المنزل كما وأن الرجل كل ما فيه دفع للمال يبتعد عنه تقريباً، وعليه لا بد لكل زوجة (خطيبة) أن تراعي أوضاع زوجها (خطيبها) المادية والنفسية فلا تغرقه في بحر الديون ومتاهات وأعباء تفوق طاقته وقدرته ولا تتسبب في جرح مشاعره وعنفوانه، فالزهراء (عليها السلام) كانت الأرض فراشها والحصيرة مجلسها، فعلى الزوجة عدم المبالغة في طلب الأثاث (غرفة النوم والصالون...) بل خير الأمور الوسط وإن كان الزوج فقيرا فالخير بقدر استطاعته وسعته قال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، وكما مر عن الصادق (عليه السلام): (من بركة المرأة قلة مؤونتها).

وأحياناً تزج والدة الفتاة (خاصة) نفسها في أمور ليست لها أي صلة بها فتطلب بل وتضغط على ابنتها أن تؤثر على زوجها لشراء أفخم وأجود أنواع الأثاث والتجهيزات والأدوات الكهربائية وغيرها. وبالتالي قد يؤدي الأمر إلى المشاكل بين الزوجين اللذين لم يستقرا بعد ولعلها تكون سبباً للطلاق. من هنا لا بد على الأهل سواء أهل الشاب أم أهل الفتاة أن يتركوا أبناءهم يتصرفون كما يحلو لهم وإن أرادوا التدخل فلتكن النصائح وحسب وإلا فالله العالم بما سيجري! 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.