المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ظهور التلسكوبات
2025-01-12
آثار فسخ عقد الزواج بعد الدخول بالنسبة للنفقة في قانون الاحوال الشخصية الكويتي
2025-01-12
نضج وحصاد وتخزين البسلة
2025-01-12
مقبرة (شيشنق الثالث)
2025-01-12
الفرعون شيشنق الرابع وآثاره
2025-01-12
مندوبات الصلاة
2025-01-12

الغفلة منهُ ممتنعة
1-8-2021
أنماط خدمات النقل- القطارات
14-3-2021
مواصفات العلائق المقدمة للأغنام
29-1-2016
بني إسرائيل
5-2-2016
ما هو الوحي ؟
21-04-2015
الزهد تحرر وانطلاق
20-2-2022


مرثية المنجنيقي  
  
1395   11:12 صباحاً   التاريخ: 2023-09-17
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج5، ص: 153-154
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-10 1394
التاريخ: 2024-02-24 821
التاريخ: 2023-02-05 1359
التاريخ: 2024-05-28 841

مرثية المنجنيقي

وقد تذكرت هنا مرثية ابن صابر (1) المنجنيقي، وهي:

هل لمن يرتجي البقاء خلود ... وسوى الله كل شيء يبيد

والذي كان من تراب وإن عا ... ش طويلاً إلى التراب يعود

فمصير الأنام طراً لما صا ... ر إليه آباؤهم والجدود

أين حوا أم أين آدم إذ فا ... تهما الملك والثوا والخلود

أين هابيل أين قابيل إذ هـ ... ذا لهذا معاند وحسود

أين نوح ومن نجا معه بال ... فلك والعالمون طراً فقيد

أسلمته الأيام كالطفل للمو ... ت ولم يغن عمره الممدود

أين عاد بل أين جنة عاد ... إرم، أين صالح وثمود

أين إبراهيم الذي شاد بيت ال ... له فهو المعظم المقصود

أين إسحاق أين يعقوب أم أي ... ن بنوه وعدهم والعديد

حسدوا يوسف أخاهم فكادو ... هـ ومات الحساد والمحسود

وسليمان في النبوة والمل ... ك قضى مثلما قضى داود

ذهبا بعدما أطاع لذا الخل ... ق وهذا له ألين الحديد

وابن عمران بعد آياته التس ... ع وشق الخضم فهو صعيد

والمسيح ابن مريم وهو روح ال ... له كادت تقضي عليه اليهود

وقضى سيد النبيين والها ... دي إلى الحق أحمد المحمود

وبنوه وآله الطاهرون ال ... زهر صلى عليهم المعبود

ونجوم السماء منتثرات ... بعد حين وللهواء ركود

ولنار الدنيا التي توقد الصخ ... ر خمود وللمياه جمود

وكذا للثرى غداة يقوم ال ... ناس منها تزلزل وهمود

هذه الأمهات نار وترب ... وهواء رطب وماء برود

سوف تفنى كما فنينا فلا يب ... قى من الخلق والد ووليد

لا الشقي الغوي من نوب الأيا ... م ينجو ولا السعيد الرشيد

ومتى سلت المنايا سيوفاً ... فالموالي حصيدها والعبيد

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ص: ابن صاعد.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.